(٢٩٢) ـ
* أقسم بالله أبو حفص عمر*
فـ «عمر» عطف بيان ؛ لأنه موضّح لأبى حفص.
فخرج بقوله «الجامد» الصّفة ؛ لأنها مشتقة أو مؤوّلة به ، وخرج بما بعد ذلك : التوكيد ، وعطف النّسق ؛ لأنهما لا يوضّحان متبوعهما ، والبدل الجامد ؛ لأنه مستقل.
* * *
__________________
* لقائل يا نصر نصرا نصرا*
ذكره بعضهم ، واختار المصنف فى هذا البيت أن الثانى توكيد لفظى للأول.
٢٩٢ ـ هذا أول رجز لعبد الله بن كيسبة ـ بفتح الكاف وسكون الياء المثناة ـ وبعده :
ما مسّها من نقب ولا دبر |
|
فاغفر له اللهمّ إن كان فجر |
وكان من حديثه أنه أقبل على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن أهلى بعيد ، وإن ناقتى دبراء نقباء ، فاحملنى ، فقال عمر : كذبت ، والله ما بها من نقب ولا دبر ، فانطلق فحل ناقته ثم استقبل البطحاء ، وجعل يقول هذا الرجز ، وعمر ـ رضى الله عنه ـ مقبل من أعلى الوادى ، فسمعه ، فأخذ بيده وقال له : ضع عن راحلتك ، فلما تبين له صدقه حمله وزوده وكساه ، كذا قال المرزبانى فى معجم الشعراء ، وما نحسب القصة على هذا التفصيل ، فإن فيها ما لا نسيغه.
اللغة : «نقب» مصدر نقب ـ من باب فرح ـ وهو رقة خف البعير «دبر» مصدر دبر ـ من باب مرض ـ وهو أن يجرح ظهر الدابة من موضع الرحل أو القتب «فجر» حنث فى يمينه.
الإعراب : «أقسم» فعل ماض «بالله» جار ومجرور متعلق بأقسم «أبو» فاعل أقسم ، وأبو مضاف و «حفص» مضاف إليه «عمر» عطف بيان ، ويجوز أن يكون بدلا.
الشاهد فيه : قوله «أبو حفص عمر» فإن الثانى عطف بيان للأول.