أجاز الكوفيون قاطبة أن يعامل الرجاء معاملة التمنى ، فينصب جوابه المقرون بالفاء ، كما نصب جواب التمنّى ، وتابعهم المصنف ، ومما ورد منه قوله تعالى : (لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ) فى قراءة من نصب «أطلع» وهو حفص عن عاصم.
* * *
وإن على اسم خالص فعل عطف |
|
تنصبه «أن» : ثابتا ، أو منحذف (١) |
يجوز أن ينصب بأن محذوفة أو مذكورة ، بعد عاطف تقدم عليه اسم خالص : أى غير مقصود به معنى الفعل ، وذلك كقوله :
(٣٣٠) ـ
ولبس عباءة وتقرّ عينى |
|
أحبّ إلىّ من لبس الشّفوف |
__________________
ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى الفعل نائب فاعل ، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ «كنصب» جار ومجرور متعلق بمحذوف يقع نعتا لمصدر محذوف : أى نصب نصبا كائنا كنصب ـ إلخ ، ونصب مضاف و «ما» اسم موصول : مضاف إليه «إلى التمنى» جار ومجرور متعلق بقوله «ينتسب» الآتى «ينتسب» فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة «ما» الموصولة.
(١) «إن» شرطية «على اسم» جار ومجرور متعلق بقوله «عطف» الآتى «خالص» نعت لاسم «فعل» نائب فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده ، وتقدير الكلام : وإن عطف فعل «عطف» فعل ماض مبنى للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على فعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة «تنصبه» تنصب : فعل مضارع ، جواب الشرط ، والهاء مفعول به «أن» قصد لفظه : فاعل تنصب «ثابتا» حال من «أن» «أو» عاطفة «منحذف» معطوف على قوله «ثابتا» ووقف عليه بالسكون على لغة ربيعة.
٣٣٠ ـ البيت لميسون بنت بحدل زوج معاوية بن أبى سفيان وأم ابنه يزيد.
اللغة : «عباءة» جبة من الصوف ونحوه ، ويقال فيها عباية أيضا «تقر عينى»