كما كان عند ذكرها ، والشرط موجود ، وهو : العطف على مماثل المحذوف وهو «كل» فى قوله «أكلّ امرىء».
وقد يحذف المضاف ويبقى المضاف إليه على جرّه ، والمحذوف ليس مماثلا للملفوظ ، بل مقابل له ، كقوله تعالى : (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا ، وَاللهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ) فى قراءة من جرّ «الآخرة» والتقدير «والله يريد باقى الآخرة» ومنهم من يقدره «والله يريد عرض الآخرة» فيكون المحذوف على هذا مماثلا للملفوظ [به] ، والأوّل أولى ، وكذا قدّره ابن أبى الربيع فى شرحه للإيضاح.
* * *
ويحذف الثّانى فيبقى الأوّل |
|
كحاله ، إذا به يتّصل (١) |
بشرط عطف وإضافة إلى |
|
مثل الّذى له أضفت الأوّلا (٢) |
يحذف المضاف إليه ويبقى المضاف كحاله لو كان مضافا ؛ فيحذف تنوينه
__________________
(١) «ويحذف» فعل مضارع مبنى للمجهول «الثانى» نائب فاعل يحذف «فيبقى» فعل مضارع «الأول» فاعل يبقى «كحاله» الجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من الأول ، وحال مضاف وضمير الغائب مضاف إليه «إذا» ظرف متعلق بالحال «به» جار ومجرور متعلق بقوله «يتصل» الآتى «يتصل» فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه ، والجملة فى محل جر بإضافة «إذا» إليها.
(٢) «بشرط» جار ومجرور متعلق بقوله «يحذف» فى البيت السابق ، وشرط مضاف و «عطف» مضاف إليه «وإضافة» معطوف على عطف «إلى مثل» جار ومجرور متعلق بإضافة ، ومثل مضاف و «الذى» اسم موصول : مضاف إليه «له» جار ومجرور متعلق بأضفت الآتى «أضفت» فعل وفاعل «الأولا» مفعول به لأضفت ، والجملة لا محل لها صلة.