يعنى أن ألف الإلحاق المقصورة كألف التأنيث : فى وجوب الحذف إن كانت خامسة كحبركى وحبركىّ ، وجواز الحذف والقلب إن كانت رابعة : كعلقى وعلقىّ وعلقوى ، ولكن المختار هنا القلب ، عكس ألف التأنيث.
وأما الألف الأصلية ؛ فإن كانت ثالثة قلبت واوا : كعصا وعصوىّ ، وفتى وفتوىّ ، وإن كانت رابعة قلبت أيضا واوا : كملهوى ، وربّما حذفت كملهىّ ، والأوّل هو المختار ، وإليه أشار بقوله : «وللأصلىّ قلب يعتمى» أى : يختار ، يقال : اعتميت الشىء ـ أى : اخترته ـ وإن كانت خامسة فصاعدا وجب الحذف كمصطفىّ فى مصطفى ، وإلى ذلك أشار بقوله : «والألف الجائز أربعا أزل».
وأشار بقوله : «كذك يا المنقوص ـ إلى آخره» إلى أنه إذا نسب إلى المنقوص ؛ فإن كانت ياؤه ثالثة قلبت واوا وفتح ما قبلها ، نحو «شجوىّ» فى شج ، وإن كانت رابعة حذفت ، نحو «قاضىّ» [فى قاض] ، وقد تقلب واوا ، نحو «قاضوىّ» ، وإن كانت خامسة فصاعدا وجب حذفها «كمعتدىّ» فى معتد ، و «مستعلىّ» فى مستعل.
والحبركى : ذكر القراد ، والأنثى : حبركاة ، والعلقى : نبت ، واحده علقاة.
* * *
وأول ذا القلب انفتاحا ، وفعل |
|
وفعل عينهما افتح وفعل (١) |
__________________
«يعن» فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ثالث ، والجملة من الفعل المضارع وفاعله فى محل جر صفة لثالث.
(١) «أول» فعل أمر ، مبنى على حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «ذا» مفعول أول لأول ، وذا مضاف و «القلب»