الاستغاثة
إذا استغيث اسم منادى خفضا |
|
باللّام مفتوحا كيا للمرتضى (١) |
يقال : «يا لزيد لعمرو» فيجر المستغاث بلام مفتوحة ، ويجر المستغاث له بلام مكسورة ، و [إنما] فتحت مع المستغاث لأن المنادى واقع موقع المضمر ، واللام تفتح مع المضمر ، نحو «لك ، وله».
* * *
وافتح مع المعطوف إن كرّرت «يا» |
|
وفى سوى ذلك بالكسر ائتيا (٢) |
__________________
(١) «إذا» ظرف تضمن معنى الشرط «استغيث» فعل ماض مبنى للمجهول «اسم» نائب فاعل «منادى» نعت لاسم ، وجملة الفعل ونائب الفاعل فى محل جر بإضافة إذا إليها «خفضا» فعل ماض مبنى للمجهول ، والألف للاطلاق ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى اسم ، والجملة جواب إذا «باللام» جار ومجرور متعلق بخفض «مفتوحا» حال من اللام «كيا» الكاف جارة لقول محذوف ، وهى ومجرورها تتعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف ، يا : حرف نداء «للمرتضى» اللام جارة عند البصريين ، واختلف فى متعلقها ؛ فذهب ابن جنى إلى أنها تتعلق بحرف النداء ، لكونه نائبا عن الفعل ، وذهب ابن عصفور وابن الصائغ ـ ونسب هذا إلى سيبويه ـ إلى أن اللام تتعلق بالفعل الدى ناب عنه حرف النداء ، وزعم ابن خروف أن هذه اللام زائدة فلا تتعلق بشىء ، ومذهب الكوفيين أن هذه اللام مقتطعة من «آل» فأصل العبارة «يا آل المرتضى» فحذفت الهمزة تخفيفا لكثرة الاستعمال ، ثم حذفت الألف تخلصا من التقاء الساكنين ، وبقيت اللام.
(٢) «وافتح» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، ومفعوله محذوف ، والتقدير : وافتح اللام «مع» ظرف متعلق بمحذوف حال من المفعول المحذوف ، ومع مضاف و «المعطوف» مضاف إليه «إن» شرطية «كررت» كرر : فعل ماض فعل الشرط ، والتاء فاعله «يا» قصد لفظه : مفعول به لكرر ، وجواب الشرط محذوف يدل عليه ما قبله «وفى سوى» جار ومجرور متعلق بقوله «اثتيا» فى آخر البيت ، وسوى مضاف واسم الإشارة من «ذلك» مضاف إليه «بالكسر»