عدد ، ثم استعمل صفة فى قولهم «مررت بنسوة أربع» ـ فلا يؤثر ذلك فى منعه من الصرف ، وإليه أشار بقوله :
وألغينّ عارض الوصفيّه |
|
كأربع ، وعارض الإسميّه (١) |
فالأدهم القيد لكونه وضع |
|
فى الأصل وصفا انصرافه منع (٢) |
وأجدل وأخيل وأفعى |
|
مصروفة ، وقد ينلن المنعا (٣) |
أى : إذا كان استعمال الاسم على وزن أفعل صفة ليس بأصل ، وإنما هو عارض كأربع فألغه : أى لا تعتدّ به فى منع الصرف ، كما لا تعتدّ بعروض
__________________
(١) «وألغين» ألغ : فعل أمر مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «عارض» مفعول به لألغ ، وعارض مضاف و «الوصفية» مضاف إليه «كأربع» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف «وعارض» معطوف على عارض السابق ، وعارض مضاف و «الإسمية» مضاف إليه.
(٢) «فالأدهم» مبتدأ أول «القيد» عطف بيان له «لكونه» الجار والمجرور متعلق بقوله «منع» الآتى آخر البيت ، وكون مضاف والهاء العائدة إلى الأدهم مضاف إليه من إضافة المصدر الناقص لاسمه «وضع» فعل ماض مبنى للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الأدهم بمعنى القيد ، والجملة فى محل نصب خبر الكون الناقص «فى الأصل» جار ومجرور متعلق بوضع «وصفا» حال من الضمير المستتر فى وضع «انصرافه» انصراف : مبتدأ ثان ، وانصراف مضاف والهاء مضاف إليه «منع» فعل ماض مبنى للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى انصرافه ، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ الثانى ، وجملة المبتدأ الثانى وخبره فى محل رفع خبر المبتدأ الأول.
(٣) «وأجدل» مبتدأ «وأخيل ، وأفعى» معطوفان عليه «مصروفة» خبر المبتدأ وما عطف عليه «وقد» حرف تقليل «ينلن» فعل مضارع مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة ، ونون النسوة فاعله «المنعا» مفعول به لينلن.