الإمالة
الألف المبدل من «يا» فى طرف |
|
أمل ، كذا الواقع منه اليا خلف (١) |
دون مزيد ، أو شذوذ ، ولما |
|
تليه ها التّأنيث ما الها عدما (٢) |
الإمالة : عبارة عن أن ينحى بالفتحة نحو الكسرة ، وبالألف نحو الياء (٣).
__________________
(١) «الألف» مفعول مقدم على عامله ـ وهو قوله «أمل» الآتى ـ «المبدل» نعت للألف «من يا» جار ومجرور متعلق بالمبدل «فى طرف» جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لياء «أمل» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «كذا» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «الواقع» مبتدأ مؤخر «منه» جار ومجرور متعلق بقوله الواقع «اليا» قصر للضرورة : فاعل للواقع «خلف» حال من الياء ، ووقف عليه بالسكون على لغة ربيعة.
(٢) «دون» ظرف متعلق بخلف أو بالواقع فى البيت السابق ، ودون مضاف و «مزيد» مضاف إليه «أو» عاطفة «شذوذ» معطوف على مزيد «ولما» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «تليه» تلى : فعل مضارع ، والهاء مفعول به «ها» قصر للضرورة : فاعل تلى ، وها مضاف و «التأنيث» مضاف إليه ، والجملة من الفعل وفاعله ومفعوله لا محل لها صلة «ما» المجرورة محلا باللام «ما» اسم موصول : مبتدأ مؤخر «الها» قصر للضرورة : مفعول مقدم على عامله ـ وهو قوله عدم الآتى ـ «عدما» عدم : فعل ماض ، والألف للاطلاق ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة ، والجملة لا محل لها صلة الموصول.
(٣) الغرض من الإمالة أحد أمرين ؛ أولهما : تناسب الأصوات وتقاربها ، وبيان ذلك أن النطق بالياء والكسرة مستقل منحدر ، والنطق بالفتحة والألف مستعل متصعد ، وبالإمالة تصير الألف من نمط الياء فى الانحدار والتسفل ، وثانيهما : التنبيه على أصل أو غيره.
وحكم الإمالة الجواز ؛ فمهما وجدت أسباب الإمالة فإن تركها جائز ، والأسباب التى سيذكرها الناظم والشارح أسباب للجواز ، لا للوجوب.
والإمالة لغة تميم ومن جاورهم ، والحجازيون لا يميلون إلا قليلا.