العطف
العطف : إمّا ذو بيان ، أو نسق |
|
والغرض الآن بيان ما سبق (١) |
فذو البيان : تابع ، شبه الصّفه ، |
|
حقيقة القصد به منكشفه (٢) |
العطف ـ كما ذكر ـ ضربان ؛ أحدهما : عطف النّسق ، وسيأتى ، والثانى : عطف البيان ، وهو المقصود بهذا الباب.
وعطف البيان هو : التابع ، الجامد ، المشبه للصفة : فى إيضاح (٣) متبوعه ، وعدم استقلاله ، نحو :
__________________
(١) «العطف» مبتدأ «إما» حرف تفصيل «ذو» خبر المبتدأ ، وذو مضاف ، و «بيان» مضاف إليه «أو» عاطفة «نسق» معطوف على «ذو بيان» «والغرض» مبتدأ «الآن» منصوب على الظرفية الزمانية «بيان» خبر المبتدأ ، وبيان مضاف و «ما» اسم موصول : مضاف إليه ، وجملة «سبق» وفاعله المستتر فيه جوازا تقديره هو لا محل لها صلة الموصول.
(٢) «فذو» مبتدأ ، وذو مضاف و «البيان» مضاف إليه «تابع» خبر المبتدأ «شبه» نعت لتابع ، وشبه مضاف و «الصفة» مضاف إليه «حقيقة» مبتدأ ، وحقيقة مضاف و «القصد» مضاف إليه «به» جار ومجرور متعلق بمنكشفة «منكشفة» خبر المبتدأ ، والجملة فى محل رفع صفة ثانية لتابع.
(٣) عبارة الشارح فى هذا الموضع قاصرة ، والتحقيق أن عطف البيان يأتى لأغراض كثيرة ، وأن أشهرها أربعة ؛ الأول : توضيح متبوعه ، وهذا يكون فى المعارف كأقسم بالله أبو حفص عمر ، والثانى تخصيص متبوعه ، وهذا يكون فى النكرات نحو قوله تعالى : (مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ) وقوله سبحانه : (مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ) عند من جوز مجىء عطف البيان فى النكرات ، والثالث المدح ، نحو قوله تعالى : (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ) ذكر هذا صاحب الكشاف ، والرابع التأكيد ، وذلك كما فى قول الشاعر :