أحدها : أنه لا يستعمل معه حرف نداء.
والثانى : أنه لا بدّ أن يسبقه شىء.
والثالث : أن تصاحبه الألف واللام.
وذلك كقولك : «أنا أفعل كذا أيها الرّجل ، ونحن العرب أسخى النّاس» ، وقوله صلى الله عليه وسلم : «نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة».
وهو منصوب بفعل مضمر ، والتقدير : «أخصّ العرب ، وأخصّ معاشر الأنبياء».
* * *
__________________
لأخص ، محذوفا وجوبا».
وأما الباعث عليه فأحد ثلاثة أمور :
الأول : الفخر ، نحو «على أيها الكريم يعتمد».
والثانى : التواضع ، نحو «أنا أيها العبد الضعيف مفتقر إلى عفو الله».
والثالث : بيان المقصود بالضمير ، نحو «نحن العرب أقرى الناس للضيف».
ومن شواهده قول الشاعر :
نحن بنى ضبّة أصحاب الجمل |
|
ننعى ابن عفّان بأطراف الأسل |
وقد يكون منه :
نحن بنات طارق |
|
نمشى على النّمارق |
وذلك إذا نصبت «بنات» بالكسرة نيابة عن الفتحة ، فإن رفعته كان خبر المبتدأ ، ولم يكن من هذا الباب.