فصل
تابع ذى الضّمّ المضاف دون أل |
|
ألزمه نصبا ، كأزيد ذا الحيل (١) |
أى : إذا كان تابع المنادى المضموم مضافا (٢) غير مصاحب للألف واللام وجب نصبه ، نحو «يا زيد صاحب عمرو».
__________________
(١) «تابع» مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور بعده ، وتقديره : ألزم تابع ذى الضم ـ إلخ ، وتابع مضاف و «ذى» مضاف إليه ، وذى مضاف و «الضم» مضاف إليه «المضاف» نعت لتابع «دون» ظرف متعلق بمحذوف حال من تابع ، ودون مضاف و «أل» قصد لفظه : مضاف إليه «ألزمه» ألزم : فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والهاء مفعوله الأول «نصبا» مفعوله الثانى «كأزيد» الكاف جارة لقول محذوف ، والهمزة حرف نداء ، زيد : منادى مبنى على الضم فى محل نصب «ذا» نعت لزيد بمراعاة المحل ، وذا مضاف و «الحيل» مضاف إليه.
(٢) ههنا شيآن أريد أن أنبهك إليهما :
الأول : أن المنادى إذا كان اسما ظاهرا ، فله جهتان : الأولى جهة كونه منادى ، وهى تقتضى الخطاب ، والثانى جهة كونه اسما ظاهرا ، وهى تقتضى الغيبة ؛ فإذا كان تابع المنادى متصلا بضميره جاز فى هذا الضمير وجهان ؛ الأول : أن يؤتى به ضمير غيبة نظرا إلى الجهة الثانية ؛ والثانى أن يؤتى به ضمير خطاب نظرا إلى الجهة الأولى ، تقول : يا زيد نفسه أو نفسك ، ويا تميم كلهم أو كلكم ، ويا ذا الذى قام أو قمت.
والأمر الثانى : أن التابع المضاف الذى يجب نصبه هو ما كانت إضافته محضة ، أما الذى إضافته لفظية كاسم الفاعل المضاف إلى مفعوله ، نحو «يا رجل ضارب زيد» فقد اختلفت فيه كلمة العلماء ؛ فقال الرضى : يجوز فيه الوجهان الضم والنصب ، وقال السيوطى : يجب نصبه.