واطّرد أيضا زيادة اللام فى أسماء الإشارة ، نحو ذلك ، وتلك ، وهنالك.
* * *
وامنع زيادة بلا قيد ثبت |
|
إن لم تبيّن حجّة كحظلت (١) |
إذا وقع شىء من حروف الزيادة العشرة التى يجمعها قولك : «سألتمونيها (٢)» خاليا عما قيّدت به زيادته فاحكم بأصالته ، إلا إن قام على زيادته حجة بينة : كسقوط همزة «شمأل» فى قولهم : «شملت الرّيح شمولا» إذا هبّت شمالا ، وكسقوط نون «حنظل» فى قولهم «حظلت الإبل» إذا آذاها أكل الحنظل ، وكسقوط تاء «ملكوت» فى «الملك».
* * *
__________________
(١) «وامنع» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «زيادة» مفعول به لا منع «بلا قيد» جار ومجرور متعلق بزيادة «ثبت» فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على «قيد» ، والجملة فى محل جر نعت لقيد «إن» شرطية «لم» نافية جازمة «تبين» فعل مضارع مجزوم بلم ، وأصله تتبين «حجة» فاعل تبين ، والجملة فعل الشرط ، وجواب الشرط محذوف يدل عليه ما قبله «كحظلت» الكاف جارة لقول محذوف كما عرفت مرارا.
(٢) قد عنى العلماء قديما بذكر تراكيب تجمع حروف الزيادة ، فمنها قولهم «سألتمونيها» ومنها «اليوم تنساه» ومنها «هم يتساءلون» وقد جمعها ابن مالك أربع مرات فى بيت واحد ، وهو :
هناء وتسليم ، تلا يوم أنسه |
|
نهاية مسؤول ، أمان وتسهيل |
ويروى أن طالبا سأل أستاذه عن حروف الزيادة ، فقال له «سألتمونيها» فقال التلميذ : لم أسأل ، فقال الأستاذ «اليوم تنساء» فقال : لم يحدث شىء ، فقال الأستاذ : قد أجبتك مرتين ، ولكنك لم تفطن.