يحذف المضاف لقيام قرينة تدلّ عليه ، ويقام المضاف إليه مقامه ، فيعرب بإعرابه ، كقوله تعالى : (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ) أى : حبّ العجل ، وكقوله تعالى : (وَجاءَ رَبُّكَ) أى : أمر ربّك ، فحذف المضاف ـ وهو «حب ، وأمر» ـ وأعرب المضاف إليه ـ وهو «العجل ، وربّك» ـ بإعرابه.
* * *
وربّما جرّوا الّذى أبقوا كما |
|
قد كان قبل حذف ما تقدّما (١) |
لكن بشرط أن يكون ما حذف |
|
مماثلا لما عليه قد عطف (٢) |
__________________
(١) «وربما» رب : حرف تقليل وجر ، ما : كافة «جروا» فعل وفاعل «الذى» مفعول به لجروا «أبقوا» فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها صلة «كما» جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لموصوف محذوف «قد» حرف تحقيق «كان» فعل ماض ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه «قبل» ظرف متعلق بمحذوف خبر كان ، والجملة من «كان» واسمه وخبره لا محل لها صلة ما ، وقبل مضاف و «حذف» مضاف إليه ، وحذف مضاف و «ما» اسم موصول بمعنى الذي مضاف إليه ، والجملة من «تقدما» وفاعله المستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما ، لا محل لها صلة «ما».
(٢) «لكن» حرف استدراك «بشرط» جار ومجرور قال المعربون : إنه متعلق بمحذوف حال : إما من فاعل «جروا» فى البيت السابق ، وإما من مفعوله ، وعندى أنه لا يمتنع أن يكون متعلقا بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : لكن ذلك الجر كائن بشرط إلخ «أن» مصدرية «يكون» فعل مضارع ناقص منصوب بأن «ما» اسم موصول اسم يكون ، وجملة «حذف» ونائب الفاعل المستتر فيه لا محل لها صلة «مماثلا» خبر يكون «لما» جار ومجرور متعلق بمماثل «عليه» جار ومجرور متعلق بعطف الآتى ، وجملة «عطف» مع نائب الفاعل المستتر فيه لا محل لها صلة ما الموصولة المجرورة محلا باللام.