الفصل الخامس
فى الأجوف ، وأحكامه
وهو (١) ـ على ما سبقت الإشارة إليه ـ ما كانت عينه حرفا من أحرف العلة وهو على أربعة أنواع ؛ لأن عينه إما أن تكون واوا ، وإما أن تكون ياء ، وكل منهما إما أن تكون باقية على أصلها ، وإما أن تقلب ألفا.
فمثال ما عينه واو باقية على أصلها «حول ، وعور ، وصاول ، وقاول ، وحاول ، وتقاولا ، وتحاورا ، واشتورا ، واجتورا».
ومثال ما أصل عينه الواو وقد انقلبت ألفا «قام ، وصام ، ونام ، وخاف ، وأقام ، وأجاع ، وانقاد ، وانآد ، واستقام ، واستضاء».
ومثال ما عينه ياء باقية على أصلها «غيد ، وحيد ، وصيد ، وبايع ، وشايع ، وتبايعا ، وتسايفا».
ومثال ما أصل عينه الياء وقد قلبت ألفا «باع ، وجاء ، وأذاع ، وأفاء ، وامتار ، واستراب ، واستخار».
ويجىء مجرده بالاستقراء على ثلاثة أوجه ، الأول : مثال «علم يعلم» واويا كان أو يائيا ، نحو «خاف يخاف ، ومات يمات (٢) ، وهاب يهاب ، وعور يعور ، وغيد يغيد» والثانى : مثال «نصر ينصر» ولا يكون إلا واويا ، نحو «ماج يموج ، وذاب يذوب» ، الثالث : مثال «ضرب يضرب» ولا يكون
__________________
(١) ويقال له : «ذو الثلاثة» لأن أكثره يكون على ثلاثة أحرف مع الضمير المتحرك على ما ستعرف ، والأقل محمول على الأكثر ، ولا يلزم إطلاق الاسم كلما وجدت علة التسمية على ما هو معلوم.
(٢) لغة فى «مات يموت».