وقد يجرّ بسوى ربّ ، لدى |
|
حذف ، وبعضه يرى مطّردا (١) |
الجرّ بغير «ربّ» محذوفا على قسمين : مطّرد ، وغير مطرد.
فغير المطرد ، كقول رؤبة لمن قال له «كيف أصبحت؟» : «خير والحمد لله» التقدير : على خير ، وقول الشاعر :
(٢٢١) ـ
إذا قيل : أىّ النّاس شرّ قبيلة؟ |
|
أشارت كليب بالأكفّ الأصابع |
__________________
الشاهد فيه : قوله «رسم دار» ـ فى رواية الجر ـ حيث جر قوله «رسم» برب محذوفا من غير أن يكون مسبوقا بأحد الحروف الثلاثة : الواو ، والفاء ، وبل ، وذلك شاذ.
(١) «وقد» حرف تقليل «يجر» فعل ماض مبنى للمجهول «بسوى» جار ومجرور واقع موقع نائب الفاعل ليجر ، وسوى مضاف و «رب» قصد لفظه : مضاف إليه «لدى» ظرف بمعنى عند متعلق بيجر ، ولدى مضاف و «حذف» مضاف إليه «وبعضه» بعض مبتدأ ، والهاء مضاف إليه «يرى» فعل مضارع مبنى للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا ، وهو المفعول الأول «مطردا» مفعول ثان ليرى ، والجملة من الفعل المبنى للمجهول ونائب فاعله ومفعوليه فى محل رفع خبر المبتدأ.
٢٢١ ـ البيت من قصيدة للفرزدق يهجو فيها جريرا.
اللغة : «قبيلة» واحدة قبائل العرب «كليب» ـ بزنة التصغير ـ أبو قبيلة جرير ، والباء فى قوله : «بالأكف» للمصاحبة بمعنى «مع» أى : أشارت الأصابع مع الأكف ، أو الباء على أصلها والكلام على القلب ، وكأنه أراد أن يقول : أشارت الأكف بالأصابع ، فقلب.
المعنى : إن لؤم كليب وارتكاسها فى الشر أمر مشهور لا يحتاج إلى التنبيه إليه ، فإنه لو سأل سائل عن شر قبيلة فى الوجود لبادر الناس إلى الإشارة إلى كليب.
الإعراب : «إذا» ظرف للمستقبل من الزمان تضمن معنى الشرط «قيل» فعل ماض مبنى للمجهول «أى» اسم استفهام مبتدأ ، وأى مضاف و «الناس» مضاف إليه «شر» أفعل تفضيل حذفت همزته تخفيفا لكثرة الاستعمال ، وهو خبر المبتدأ ،