أى : أشارت إلى كليب ، وقوله :
(٢٢٢) ـ
وكريمة من آل قيس ألفته |
|
حتّى تبذّخ فارتقى الأعلام |
أى : فارتقى إلى الأعلام.
__________________
وشر مضاف و «قبيلة» مضاف إليه ، والجملة من المبتدأ وخبره نائب فاعل قيل «أشارت» أشار : فعل ماض ، والتاء للتأنيث «كليب» مجرور بحرف جر محذوف ، والتقدير : إلى كليب ، والجار والمجرور متعلق بأشارت «بالأكف» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الأصابع تقدم عليه «الأصابع» فاعل أشارت.
الشاهد فيه : قوله «أشارت كليب» حيث جر قوله «كليب» بحرف جر محذوف ، كما بيناه فى الإعراب ، والجر بالحرف المحذوف ـ غير ما سبق ذكره ـ شاذ.
٢٢٢ ـ هذا البيت من الشواهد التى لا يعلم قائلها.
اللغة : «كريمة» صفة لموصوف محذوف ، أى : رجل كريمة ، والناء فيه للمبالغة لا للتأنيث ؛ بدليل تذكير الضمير فى قوله «ألفته» ولا يقال : إنه استعمل صيغة فعيلة فى المبالغة ، وليست من صيغها ؛ لأنا نقول : الصيغ المشهورة هى الصيغ القياسية ، أما السماعى فلا حصر له «ألفته» بفتح اللام ـ من باب ضرب ـ أى : أعطيته ألفا ، أو بكسر اللام ـ من باب علم ـ أى : صرت أليفه «تبذخ» تكبر وعلا «الأعلام» جمع علم ، وهو ـ بفتح العين واللام جميعا ـ الجبل.
الإعراب : «وكريمة» الواو واو رب «كريمة» مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد «من آل» جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لكريمة ، وآل مضاف ، و «قيس» مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه اسم لا ينصرف للعلمية والتأنيث المعنوى لأنه اسم للقبيلة «ألفته» فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ «حتى» ابتدائية «تبذخ» فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا «فارتقى» الفاء عاطفة ، ارتقى : فعل ماض ، وفيه ضمير مستتر فاعل ، والجملة معطوفة على جملة «تبذخ» السابقة «الأعلام» مجرور بحرف جر محذوف ، أى : إلى الأعلام ، والجار والمجرور متعلق بقوله ارتقى.