مذهب الخليل وسيبويه ـ رحمهما الله تعالى! ـ إلحاق أخت وبنت فى النسب بأخ وابن ؛ فتحذف منهما تاء التأنيث ، ويردّ إليهما المحذوف ؛ فيقال : «أخوىّ ، وبنوى» كما يفعل بأخ وابن ، ومذهب يونس أنه ينسب إليهما على لفظيهما ؛ فتقول : «أختىّ ، وبنتىّ».
* * *
وضاعف الثّانى من ثنائى |
|
ثانيه ذولين كـ «لا ولائى» (١) |
إذا نسب إلى ثنائىّ لا ثالث له ، فلا يخلو الثانى : إما أن يكون حرفا صحيحا ، أو حرفا معتلّا.
فإن كان حرفا صحيحا جاز فيه التضعيف وعدمه ؛ فتقول فى كم : «كمىّ ، وكمّىّ».
وإن كان حرفا معتلا وجب تضعيفه : فتقول فى لو : «لوّىّ».
وإن كان الحرف الثانى ألفا ضوعفت وأبدلت الثانية همزة ؛ فتقول فى رجل اسمه لا : «لائىّ» ويجوز قلب الهمزة واوا ؛ فتقول : «لا وىّ».
* * *
__________________
جائز لا غبار عليه «ألحق» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «ويونس» مبتدأ ، وهو يونس بن حبيب شيخ سيبويه إمام النحاة «أبى» فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على يونس ، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ «حذف» مفعول أبى ، وحذف مضاف ، و «التا» قصر للضرورة : مضاف إليه.
(١) «وضاعف» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «الثانى» مفعول به لضاعف «من ثنائى» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الثانى «ثانيه» ثانى : مبتدأ ، وثانى مضاف والهاء مضاف إليه «ذو» خبر المبتدأ ، وذو مضاف ، و «لين» مضاف إليه ، والجملة من المبتدأ وخبره فى محل جر صفة لثنائى «كلا» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف ، والتقدير : وذلك كائن كلا ، ولا هنا قصد لفظه «ولائى» معطوف على لا.