لأنه معرفة ، والأصل فى التعريف أن يكون بأل ، فعدل به عن ذلك ، وصار تعريفه مشبها لتعريف العلمية ، من جهة أنه لم يلفظ معه بمعرّف.
* * *
وابن على الكسر فعال علما |
|
مؤنّثا ، وهو نظير جشما (١) |
عند تميم ، واصرفن ما نكّرا |
|
من كلّ ما التّعريف فيه أثرا (٢) |
أى : إذا كان علم المؤنث على وزن فعال ـ كحذام ، ورقاش ـ فللعرب فيه مذهبان :
أحدهما ـ وهو مذهب أهل الحجاز ـ بناؤه على الكسر ؛ فتقول : «هذه حذام ، ورأيت حذام ، ومررت بحذام» (٣).
__________________
(١) «وابن» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «على الكسر» جار ومجرور متعلق بابن «فعال» مفعول به لابن «علما» حال من فعال «مؤنثا» حال ثانية ، أو وصف للأولى «وهو» مبتدأ «نظير» خبر المبتدأ ، ونظير مضاف و «جشما» مضاف إليه.
(٢) «عند» ظرف متعلق بنظير فى البيت السابق ، وعند مضاف و «تميم» مضاف إليه «واصرفن» اصرف : فعل أمر مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «ما» اسم موصول : مفعول به لاصرف «نكرا» نكر : فعل ماض مبنى للمجهول ، والألف للاطلاق ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة ، والجملة لا محل لها صلة ما الموصولة «من كل» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من «ما» الموصولة الواقعة مفعولا ، وكل مضاف و «ما» اسم موصول : مضاف إليه «التعريف» مبتدأ «فيه» جار ومجرور متعلق بأثر الآتى «أثرا» فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى التعريف ، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ ، وجملة المبتدأ والخبر لا محل لها صلة.
(٣) وعلى ذلك جاء قول الشاعر ، وهو الشاهد رقم ١٦ السابق :