يفيت المعرفة» فإن لم يجعل اسم الإشارة وصلة لنداء ما بعده لم يجب رفع صفته ، بل يجوز الرفع والنصب.
* * *
فى نحو «سعد سعد الأوس» ينتصب |
|
ثان ، وضمّ وافتح أوّلا تصب (١) |
يقال : «يا سعد سعد الأوس (٢)» و
(٣١١) ـ
* يا تيم تيم عدىّ*
__________________
(١) «فى نحو» جار ومجرور متعلق بقوله «ينتصب» الآتى «سعد» منادى بحرف ندا ، محذوف ، مبنى على الضم فى محل نصب «سعد» توكيد للأول ، أو بدل منه. أو عطف بيان بمراعاة محله ، أو مفعول به لفعل محذوف ، أو منادى بحرف نداء محذوف ، وهو مضاف و «الأوس» مضاف إليه «ينتصب» فعل مضارع «ثان» فاعله «وضم» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «وافتح» معطوف على ضم «أولا» تنازعه الفعلان قبله «تصب» فعل مضارع مجزوم فى جواب الأمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
والمراد بنحو «سعد سعد الأوس» كل تركيب وقع فيه المنادى مفردا ، وكرر ، مضافا ثانى لفظيه إلى غيره ، سواء أكان علما كمثال الناظم ، والشاهدين رقم ٣١١ و٣١٢ أم كان اسم جنس نحو قولك : يا رجل رجل القوم ، أم كان وصفا نحو يا صاحب صاحب زيد. وخالف الكوفيون فى هذا ، فإن لم يكن ثانى اللفظين مضافا ـ نحو يا زيد زيد ـ لم يجب نصبه ، وجاز فيه وجهان النصب والضم ، وانظر الشاهد رقم ٣١٤ الآتى.
(٢) وقعت هذه العبارة فى قول الشاعر :
أيا سعد سعد الأوس كن أنت مانعا |
|
ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف |
أجيبا إلى داعى الهدى ونبوّآ |
|
من الله فى الفردوس زلّفة عارف |
٣١١ ـ هذه قطعة من بيت لجرير بن عطية ، من كلمة يهجو فيها عمر بن لجأ التيمى ، والبيت بكماله هكذا :