ثم إن كان الفعل صحيح الآخر حذفت ياء المخاطبة وأبقيت كسر ما قبلها (١)! تقول : «لتجتهدنّ يا فاطمة ، واجتهدنّ» وإن كان الفعل معتل الآخر حذفت آخر الفعل مطلقا ، ثم إن كان اعتلاله بالألف أبقيت ياء المخاطبة مفتوحا ما قبلها وكسرت الياء (٢) ؛ تقول : «لترضينّ ، وارضينّ» وإن كان الفعل معتلّ الآخر بالواو أو الياء حذفت مع آخره ياء المخاطبة وكسرت ما قبلها ، تقول : «لتدعنّ ، ولتطونّ ، وادعنّ ، واطونّ».
وإن كان الفعل (٣) مسندا إلى نون جماعة الإناث جئت بألف فارقة (٤) بين النونين : نون النسوة ، ونون التوكيد الثقيلة ، وكسرت نون التوكيد ، تقول : «لتكتبنانّ ، واكتبنانّ ، ولترضينانّ ، وارضينانّ ، ولتدعونانّ ، وادعونانّ ، ولتطوينانّ ، واطوينانّ».
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم ، وأعز وأكرم
* * *
__________________
(١) التعليل لهذا لا يعسر عليك بعد ما ذكرناه فى واو الجماعة.
(٢) تعرف علة ذلك بالقياس على ما قدمناه فى الإسناد للواو.
(٣) لا تنس أن الفعل المسند لنون الإناث ، إن كان مضعفا وجب فيه الفك ، وإن كان أجوف حذفت عينه ، ولا يحذف من الناقص واللفيف شىء ، ويسكن آخر كل فعل أسند إليها.
(٤) كراهية توالى الأمثال ، ولم تحذف نون النسوة لأنها اسم ، بخلاف نون الرفع ، ولأنها لو حذفت لما بقى فى الكلمة ما يدل عليها ، وأيضا يلتبس الفعل مع حذفها بغيره على أية صورة جعلت آخر الفعل ، إذ لو فتحت آخر الفعل لا لتبس بالمسند إلى الواحد ، ولو كسرته لا لتبس بالمسند إلى الواحدة ، ولو ضممته لا لتبس بالمسند إلى جمع الذكور ، وتسكينه غير ممكن لسكون نون التوكيد.
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم ، وأعز وأكرم
والحمد لله أولا وآخرا ، وصلاته وسلامه على ختام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه