بغداد بلا وال :
وبعد أن خرج الوزير أجمع الرأي على أن يكون إسماعيل الكهية (قائممقاما). وعرضوا الأمر على الدولة في محضر ارسلوه. وكان (باش چوخة دار) في بغداد أرسلته الدولة بوظيفة خاصة. وهذا أرسل چوخة داره إلى استنبول وسلم إليه محضر الأهلين.
أما الدولة فقد وردها عرض من متسلم البصرة سليمان آغا يلتمس فيه توجيه بغداد إليه. وكذا وصل محضر أهل بغداد فوجهت حكومة بغداد إلى سليمان آغا بانضمام إيالة شهرزور فجاء البشير بذلك إلى بغداد في ١٥ شوال بواسطة الچوخة دار المذكور فولد في الأهلين فرحا وسرورا.
محافظة بغداد :
وأمرت الدولة سليمان باشا آل أمين باشا الجليلي والي الموصل أن يذهب إلى بغداد (محافظا) إلى أن يأتي الوزير فيدبر شؤونها ويقوم بحراستها وفي هذه الأثناء وجه منصب (قائممقام بغداد) إلى عبد الله بك آل محمد أفندي من قبل وزير البصرة فتولّى المنصب وانفصل إسماعيل الكهية. وبقي متحيرا كثيرا. ثم إنه استصحب جماعة من أعوانه وذهب لاستقبال الوزير ، وتابعه لفيف من العثمانيين. أما سليمان باشا فإنه حينما ورد إليه عين (أبا حمزة مصطفى باشا قبطان شط العرب سابقا) وكيل المتسلم وأخرج نعمان أفندي المتسلم السابق من الحبس وجعله وكيل الكتخدا ورتب أمور الوزارة. ثم تحرك من البصرة واستصحب معه شيخ المنتفق ثوينيا وجاء إلى بغداد (١).
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ١٨٣.