المماليك ، أو من مؤرخي الدولة وكل منهم يستهدف سياسة خاصة يحاول فيها أن يخفي أمره أو لا يجهر بخطته بل يظهر غير المطلوب.
والتاريخ السياسي بين الكتمان والمداراة أو هو مسجّى بغشاء من المماشاة وسائر التواريخ بين المغالاة من ناقم ، أو محب مداهن وجهودنا موجهة نحو ما تيسر من تثبيت الواقع وتجريده من الميول والنزعات ، قدر المستطاع. ولم نراع رغبتنا في التوجيه ولا شعورنا في تعيين الشؤون بل كنا بوضع رسام أو مصور بلا تزويق أو تشويه.
ويهمنا أن نبصّر بعلاقة الحكومة بالأهلين ، وما هي عليه من حالات كما أن هناك علاقات خارجية لا يصح أن تهمل ، وثقافة أو آثار حضارة لا ينبغي أن تغفل.
١ ـ المراجع العراقية :
هذه يصعب احصاؤها. وبينها نتف مفرقة ، أو قصائد مفردة أو حوادث مبددة هنا وهناك. ويهمنا بيان ما كان أكثر فائدة. وغالب المؤرخين كانوا لجانب الحكومة. وأقل ما يقال فيهم التزلف.
والعربية من هذه :
١ ـ كتب الأدب. من دواوين ومجاميع وأمثالها. وفي التاريخ الأدبي أوسعنا القول فيها. ولا تخلو مما يعين بعض الوقائع فنذكر ما يتعلق منها بالتاريخ السياسي ، أو نستخلص مجمل التاريخ الثقافي.
٢ ـ الوثائق التاريخية. ونتناول منها ما كانت فائدته أشمل مثل منهل الأولياء ، وعمدة البيان ، وغرائب الأثر للعمريين ، ومطالع السعود لابن سند وسائر ما يعرض بحثه. وأما ما تأخر فإننا نتولى بحثه في حينه إلا أننا لا نغفل نصوصه.