متصرفية بابان :
وبعد مدة قليلة ساعد الوزير في توجيه متصرفية بابان ولصهريته لأخي أحمد الكهية ساعد في توجيه متصرفية بابان إليه وكذا كوى وحرير برتبة باشا إلى عبد الرحمن بك.
ولما ورد خبر العزل إلى إبراهيم باشا لم يبد مخالفة وباشر في الذهاب إلى جهة أخرى ثم إن عبد الرحمن باشا وصل إلى محل قريب منه وأرسل أخاه سليم بك أمامه. فلما سمع به عيّن قوة مع أخيه عبد العزيز بك لمجرد المحافظة ، وإيصال عائلته إلى مأمنها فاتخذ طريق ذهابه قره طاغ فتلاقى مع سليم بك في (گله زرده) (١) فتقاتلا فجرح عبد العزيز بك بعض الجروح وتغلب عليه سليم بك فألقي القبض عليه وانهزم باقي عسكره.
فلما وصل الأمر إلى هذه الدرجة لم يبق طريق لمرور أهله وأثقاله فاضطر للذهاب إلى إيران من طريق (سنة) فوصل إلى (برنة) من أعمال كرمانشاه وتوقف هناك وأرسل عبد الرحمن باشا عبد العزيز بك مجروحا إلى بغداد فكان ذهاب إبراهيم باشا إلى إيران لضرورة اقتضت لكنها على خلاف رغبة الوزير. ولذا حينما وصل عبد العزيز بك غضب الوزير عليه وسجنه (٢).
تجديد صندوق الإمام علي :
في شوال جرى تجديد شباك ضريح الإمام علي فعمل من الفضة أرسله محمد خان ابن حسن خان القجاري ويسمى أقا محمد خان مؤسس دولة القجارية.
__________________
(١) كله زرده تعني التراب الأصفر. وهي قرية على قمة الجبل المعروف بهذا الاسم الكائن بين السليمانية وقره طاغ.
(٢) دوحة الوزراء ص ٢٠٧.