وسليمان الشاوي أديب ، عالم ، فاضل ، شاعر. ذو دين ومهذب من كل وجه قال فيه صاحب المطالع : كان مسعر الحرب وهامر الكف. إلا أن السياسة رمته ظلما وجورا بالعصيان وقطع الطرق وما شاكل. وأساسا أن القلم بأيديهم. ولكن وقائعه تؤذن بأنه لا يريد البادية ، ولا يرغب فيها. مال إلى السلم مرارا ولكن الحكومة لم تشأ أن يكون معها متنفذ لم يطأطىء رأسه لظلم. ولم يشأ أن يسلم (دخيله).
وفي مطالع السعود وديوان الأزري وإرشاد المناوي ، إلى فضائل آل الشاوي وكتب أخرى كثيرة ما يبصر بوضعه.
والحكومة متغلبة. تنزع إلى قهر كل قوة وطنية بالقضاء على نفوذ رجالها. قتلت قبل هذه أباه ثم ثنت به وهكذا لم تترك قائما يقوم من إخوته وسائر أفراد أسرته (١).
تيمور باشا الملي :
مضى الكلام عليه. وفي هذه المرة راسل حاكم ماردين (ويودة) صاري محمد آغا وبواسطته تشبث لدى الوزير في عرض الطاعة والاستيمان.
قبل الوزير التجاءه ولزيادة الاطمئان جلبه إلى بغداد وأبدى له من الرعاية واللطف ما يليق به وتشفع له من السلطان فنال العفو.
صيد وزيارة :
وفي هذه المرة ذهب الوزير للصيد إلى أنحاء الفلوجة في ٢٢ جمادى الأولى فمكث فيها بضعة أيام ثم ذهب إلى كربلاء للزيارة. ومنها
__________________
(١) مطالع السعود ص ١٣٤ ودوحة الوزراء ص ٢١٢. ومجلة (لغة العرب) والتاريخ الأدبي.