مراد چلبي ودققت حسابات علي چلبي فاستوفيت البقايا المترتبة بذمته. وعلي چلبي من أمراء الحلة أسرة عبد الجليل بك (١).
قشعم :
ثم إن الكتخدا لم يكتف بما أخذه وما انتهبه بل أعاد الكرة على قشعم وأبدى أن شيخها (ناصر الحبيب) تراخى في الخدمة أثناء سفره إلى الاحساء فطلب منهم خمسمائة بعير وألفي شاة فلم يستطيعوا والتمسوا العفو فعفا عن النصف وأخذ النصف الباقي وتوجه إلى بغداد.
فكانت مدة سفره شهرا واحدا وسبعة أيام ، وأن هذه العشيرة بعد أن عزل شيخها عبد العزيز مال فريق منها إلى عبد العزيز وآخر بقي مع أخيه شبيب الحبيب أقامت العشيرة في المحل المسمى (صخيري) وشرعت بأعمال غير لائقة ، ولذا أمر الوزير كتخداه علي باشا بالذهاب إليها وعبر جسر المسيب فعلموا بذلك فتفرقوا وتشتت شملهم واقتفى الباشا أثرهم إلى أن وصل إلى قرب شفاثا (٢).
الدليم :
تمرد هؤلاء عن أداء الميري فاقتضى تأديبهم ، فحول وجهته نحوهم. وقبل أن يصل إليهم الباشا علموا بالأمر وفروا فذهب معقبا طريق هزيمتهم إلى أن وصل إلى جبة ، وهناك عثر على أغنامهم ومواشيهم وتبلغ نحو عشرين ألفا فانتهبها وعاد بغنيمة باردة إلى الفلوجة. وحينئذ أعطاهم الرأي والأمان وعاد إلى بغداد (٣).
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ٢١٢.
(٢) دوحة الوزراء ص ٢١٣ ومطالع السعود ص ١٥٦.
(٣) مطالع السعود ص ١٥٦ ودوحة الوزراء ص ٢١٣.