وقال صاحب عنوان المجد :
«وفيها ـ سنة ١٢٢٠ ه ـ بعث سعود سرية جيش أميره منصور بن ثامر وغصاب العتيبي يترصدون ركبان العراق لئلا يغيروا على طوارف (قوم ابن سعود) وعشائرهم. فسار الجيش المذكور وصادف غزوا لأهل الجزيرة رئيسهم روخي بن خلاف السعدي الظفيري وراشد بن فهد بن عبد الله السليمان بن سويط ومناع الضويحي رؤساء الظفير. وأكثر هذا الغزو منهم ومن رؤسائهم. وهم في فليج في الباطن قرب الحفر فاستأصلوا جميع الغزو قتلا ولم يسلم منهم إلا الشريد قدر عشرة رجال والقتلى يزيدون على المائة.
ورجع منصور ومن معه غانمين سالمين.
ومنصور هذا هو الذي أخذته خيل سعود أسيرا في غزوة الدريهمية كما تقدم» اه (١).
غزوة النجف :
في هذه السنة سار سعود بجيوشه ، ونازل المشهد ، وفرق جيشه عليه من كل جهة وأمرهم أن يتسوروا الجدار على أهله ، فلما قربوا منه فإذا دونه خندق عريض عميق فلم يقدروا على الوصول إليه وجرى بينه وبينهم مناوشة وقتال ورمى من السور والبروج فقتل من جيش سعود عدة قتلى فرجعوا عنه.
ثم رحل سعود فانحاز على الزملات من غزية فأخذ مواشيهم ، ثم ورد الهندية المعروفة ثم اجتاز بحلل الخزاعل وجرى بينه وبينهم مناوشة قتال وطراد خيل ، ثم سار وقصد السماوة وحاصر أهلها ونهب نواحيها ودمر أشجارها ، ووقع بينهم رمي وقتال ثم رحل منها وقصد جهة البصرة
__________________
(١) عنوان المجد ج ١ ص ١٣٤.