بك الميراخور الثاني بالفرمان. وردت البشرى مع التتار كما وصل جوقدار دار السعادة في اليوم نفسه. وردوا من الدجيل فدخل الوزير الخيمة ونزل الجيش في خيامه ، وأن الوزير قرأ قوائم آغا دار السعادة مع مير اخور الدولة في ديوانه ، فأظهر الأفراح.
وأما محمد باشا فإنه حينما سمع بحركة الوزير سليمان باشا من الحلة اتخذ في جانب الكرخ متاريس في الأزقة ، وأمر أن تحاصر بغداد ، وعيّن أو جقلية (١). فاتخذ وسائل الحصار. وحينئذ جاء أحد چوقدارية محمد باشا والي كركوك وهو أوشار أوغلي ، وبعض الأشخاص إلى بغداد بالبشرى على حين غرة وبينوا أن سليمان باشا صار واليا ، وأبدوا أن محمد باشا أرسلهم فأخبر الوالي بأن هؤلاء جاؤوا ليوقعوا فتنة ومن ثم قتل أوشار أوغلي وخمسة أشخاص معه. ونبه الوزير بأن من ذكر اسم سليمان باشا قتل.
وفي مساء ذلك اليوم في ١٨ شوال ورد عثمان آغا آل يوسف آغا بالقوائم إلى بغداد مرسلا من محمد باشا ، وفي اليوم التالي أرسل أحمد آغا بربرباشي سلحشور السلطان ، مع تتار إلى الوزير محمد باشا ، وأن كاتب خزانة المرحوم أحمد باشا أرسل لاستقبال الميراخور الثاني مصطفى بك إلى الموصل ، وفي يوم الأحد جاء كل من مصطفى الدفتري وآغا الينگچرية ، وبعض الأشخاص إلى الوزير سليمان باشا ، وكذا علي آغا كتخدا الوزير وأبدوا أنه نصب علي آغا قائممقاما ، وأن هؤلاء أرسلوا مع كتخدا محمد باشا السابق وهو عبد الرحمن بك إلى بغداد.
وفي ٢١ منه يوم الاثنين بعد العصر تحرك الوزير سليمان باشا من المحل المذكور ، ونزل حديقة المرحوم (أحمد باشا). وفي يوم الثلاثاء أرسل عثمان الجنباز إلى البصرة بالبشرى. وفي ٢٥ منه الجمعة أرسل
__________________
(١) نوع من الجند. وكانوا يسمون (قوجقلي) بلسان العوام.