من أتباع حمود وصدق الحملة برغش بن حمود بن ثامر فطعنه بعض الفرسان من عسكر الوزير وحمل على ابن ثامر ويقال إنه هو الذي قتل نجم بن عبد الله المنصوب من جانب الوزير شيخا على المنتفق.
ولما كادت عشيرة حمود تولي الأدبار أدبر آل قشعم من جماعة الوزير فسقط في يد الوزير وطاهر كهية ومن معهما فطلبوا الأمان من حمود فأعطاهم ولم يف لهم بالأمان فإن عشيرته نهبت العسكر ولم تبق لواحد منهم ما يستر عورته وأسر الوزير وطاهر كهية ومعهما ثالث (سليمان آغا) وذهبوا بهم إلى سوق الشيوخ. فلما مات برغش من تلك الطعنة خنقهم راشد بن ثامر وبعد ما قبروا أخرجوا فقطعت رؤوسهم (١).
ترجمة عبد الله باشا :
كان من مماليك سليمان باشا الكبير اشتراه أثناء متسلميته البصرة ، وكان أميا ، بسيطا إلا أنه جواد كريم وشجاع. كان بذل جهده لإرضاء الدولة ومراعاة مصالحها (٢) ...
لامه المؤرخون على ارتباكه من فرار سعيد بك فلم يهدأ له قرار وحاذر أن يقوم عليه في حين أن حالت أفندي بذر هذه البذرة للتفرقة. وكان ذلك لغرض سياسي أهم من الوزارة فأراد أن يتناحر المماليك ليتيسر للدولة القضاء على حكومتهم بسهولة.
قال في الدوحة :
«إنه من مماليك سليمان باشا الكبير. وعاش بنعمته ، وأن عمره نحو الخمسين عاما ومدة وزارته مع أيام قائممقاميته سنتان وخمسة أشهر وثمانية عشر يوما.
__________________
(١) مطالع السعود ص ١٥٣.
(٢) تاريخ الكولات ص ١٧.