فاكتفى بهذا منه ورجع إلى بغداد فدخلها في ٢٢ صفر. ومدة سفره شهران و ١٢ يوما (١).
وقائع مختصرة :
١ ـ إن الوزير عزل داود أفندي من الدفترية ونصب مكانه محمد سعيد الدفتري كذا في الدوحة. والصحيح ما مر في تاريخ الكولات وأما الباقون فإنهم توصلوا بطرق مختلفة إلى الوظائف.
٢ ـ إن عبد الرحمن باشا تسلط على بغداد زمن وزارة عبد الله باشا وبسبب ذلك تفرق جمع المقربين أيام علي باشا وسليمان باشا حذرا من بطش الوزير فاختاروا الجلاء عن وطنهم ... ومن جملة هؤلاء محمد آغا الكتخدا السابق. ذهب إلى بلاد الروم ، وكذا أحمد بك الأخ من الرضاعة للوزير ... فإن هؤلاء حينما سمعوا بوفاة عبد الله باشا أمنوا شره وعادوا إلى بغداد الواحد بعد الآخر إلا أنه كان الواجب على الوزير أن يبالغ في إكرام محمد آغا أكثر من أحمد بك نظرا لمقدرته وكفاءته لكنه توجهت ألطافه إلى أحمد بك دون محمد آغا إذ إنه خصص له راتبا أكثر ورعاه رعاية زائدة جدا وعين راتبا لمحمد آغا بصورة اعتيادية ...
٣ ـ كان علي باشا قد نفى متسلم البصرة سابقا الحاج عبد الله آغا ثم اغترب متوجها إلى بندر أبي شهر فبقي بضع سنوات فلما سمع بأن ابن سيده ولي الوزارة في بغداد زال عنه الخوف فاستأذن في العودة إلى بغداد فأدخله الوزير ضمن ندمائه والتفت إليه وسره.
٤ ـ ورد بغداد كل من عبد الله بك وأحمد بك وعمر بك إخوة عبد الرحمن باشا. فارقوا محمود باشا فتوجهوا بأتباعهم إلى بغداد تاركين عائلاتهم (٢).
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ٢٦٠.
(٢) دوحة الوزراء ص ٢٦١.