قضت عليها ، وجرت ما جرت عليه تجارب الأمم ، فعادت إلى نشاطها ، واستعادت حياتها ..
أسست الدولة العساكر المنصورة المحمدية فثار الينگچرية فنكلوا بهم وتم تأليفهم وأصدر قانون بشأنهم وجرى العمل به فكان طبعه في آخر ذي القعدة سنة ١٢٤٤ ه. وعندي نسخة مطبوعة منه في هذا التاريخ. وكانت محاولة السلطان سليم الثالث في الإصلاح جلبت عليه الهلاك فنجح السلطان محمود وظهرت فوائد النظام الجديد وتطور حتى اكتسب شكلا مرغوبا فيه.
تكية البكتاشية :
غضب السلطان على البكتاشية في العاصمة وفي سائر الأرجاء وأمر أن يطردوا من تكياتهم. ويسمون (الددوات). فلما ورد الأمر السلطاني على الوزير أخلى التكيات منهم وولى عليها خليل أفندي وهذا عين إمامه السيد طه الحديثي للقيام بإدارة التكية الكائنة في بغداد (في محلة الجعيفر) فأقام فيها يومين أو ثلاثة ثم عزله (١).
الداسنية اليزيدية :
وبعد ثمانية أشهر من وقعة الكتخدا في الحلة عاثت عشيرة الداسنية من عشائر ماردين التابعة إلى بغداد فأرسلت إليها قوة عسكرية فشتت شمل فسادها ، ولم يبق أحد من رؤسائها ومزق جمعهم (٢).
فتح جادة الجسر :
شكا العلماء والأعيان إلى قاضي بغداد محمد راشد بن فخر الدين
__________________
(١) مطالع السعود ص ٢٢٦ وفيه تفصيل.
(٢) تاريخ لطفي ج ١ ص ١١٦ و ١١٧ وتاريخ اليزيدية.