سفن (إمام مسقط) وطال عليه المقام رحل من ذلك المنزل ونزل على أخيه في نهر معقل وأشار عليه أن يذهبا إلى والدهما ويستشيراه في مقاصدهما فلم يقبل وقال : لا أرحل حتى أملك البصرة وأجعل عاليها سافلها ...
وعند قدوم فيصل إلى والده ورد محمد الكهية.
ثم إن ماجدا منته نفسه ... أن يملك البصرة وتأهب للأمر فخرج عليه سكان الزبير فلما رآهم ماجد وجنده تلقاهم بخيله ورجله وترك خيامه في منزله فما كان إلا اليسير حتى ولى الدبر فخرج عسكر المتسلم على خيامه فغنموها عند ما لاحت أمارات انهزامه وأقبل النجديون إلى البصرة وأكرمهم المتسلم على هذه النصرة.
عود إلى وقائع المنتفق :
جاء ماجد فوجد والده قد فارق عزه وذلك أن عقيلا لما نزل البغيلة (١) ورد عليه أعمامه فبسط لهم موائد الإكرام. وأما حمود عمه فإنه لما ارتحل عنه إخوانه علم أن لا مقام له وركب خيله وفر إلى البادية. فورد عقيل إلى وطنه بعسكر الوزير فولي الرئاسة مكرما لبني عمه وعمومته خصوصا أنه أشجعهم وأرفعهم.
ولما استقر عقيل رجع المناخور بالعسكر وانتظمت له الأمور وصار عونا للوزير في الخطوب ...
وفي هذه المرة أيضا أحبط مسعى محمد الكهية ...
شيخ زبيد :
وفي ١٣ صفر ورد شفلح شيخ زبيد إلى بغداد طالبا من الوزير أن يعفو عنه.
__________________
(١) الآن تسمى النعمانية.