ومن ثم حاصر جيش كريم خان البصرة. أما الدولة فإنها في الظاهر أعانت عمر باشا ولكنها كانت تضمر له نوايا. فأرسلت والي ديار بكر أوزون عبد الله باشا وأتبعته بالحاج مصطفى الاسبيناقجي جاء عبد الله باشا ومعه نحو الثلاثة آلاف جندي فوصل إلى كركوك. ثم بعد استراحة بضعة أيام رافقه القائد الحاج سليمان آغا إلى بغداد ونزل في ميدان السلق.
ثم جاء بعد أيام قلائل الحاج مصطفى والميرميران كپكي عبدي باشا ومعهما نحو ألفين وخمسمائة جندي. ونزلوا خارج الباب الأبيض ثم ورد والي كركوك سليمان باشا الجليلي ومعه نحو ألف فكان جيشا معاونا ونزل خارج البلدة (١).
ويلاحظ أن هذه الحوادث ابتدأت من سنة ١١٨٧ ه ، وانتهت بسنة ١١٨٨ ه.
في سنة ١١٨٨ قتل الكارجي وإسماعيل آغا وإسحاق آغا (٢).
وفيات :
١ ـ السيد عبد الله الفخري :
سنة ١١٨٨ ه توفي السيد عبد الله الفخري. وله (تاريخ نشاطي). وكان كاتب الديوان من أيام الوزير أحمد باشا وهو أديب وشاعر بالعربية والتركية وعندي مجموعته الخطية فيها شعره العربي وما قيل فيه وله رسالة في الهيئة عندي مخطوطتها وشرح بانت سعاد مخطوطة أيضا ورثاه الشيخ كاظم الأزري بقصيدة (٣).
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ١٦٦.
(٢) عن مجموعة عمر رمضان مخطوطة بخط المؤلف.
(٣) التفصيل في التاريخ الأدبي.