٣ ـ بين الفاعل والمفعول مثل : «ما شاهد خالد إلّا الحديقة» ، فى قصر الفاعل على المفعول ، أما قصر المفعول على الفاعل فمثل : «ما شاهد الحديقة إلّا خالد».
٤ ـ بين المفعولين مثل : ما أعطيت محمدا إلّا كتابا» فى قصر المفعول الأول على الثانى ، أمّا قصر المفعول الثانى على الأول فمثل «ما أعطيت كتابا إلّا محمدا».
٥ ـ بين الحال وصاحبها ، مثل : «ما جاء راكضا إلّا محمد» فى قصر الحال على صاحبها ، أما قصر صاحب الحال عليها فمثل : «ما جاء محمد إلّا راكضا» ومثل ذلك كل متعلقات الفعل ، فان القصر يجرى فيها ما عدا اثنين :
الأول : المصدر المؤكد ، فلا يقع القصر بينه وبين الفعل ولذلك لا يجوز أن نقول : «ما ضربت إلّا ضربا» ، وأما قوله تعالى : (إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا)(١) فتقديره : ظنا ضعيفا.
الثانى : المفعول معه ، فانه لا يجىء بعد «إلا» ، ولذلك لا يقال : «ما سرت إلّا والحائط».
أنواعه :
وينقسم القصر بحسب الحقيقة والإضافة إلى :
١ ـ قصر حقيقى : وهو أن يختص المقصور بالمقصور عليه بحسب الحقيقة لا يتعداه إلى غيره أصلا ، كقوله تعالى : (إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ)(٢) فالتذكر صفة لا تتجاوز إلى غيرهم من سائر الناس فى الحقيقة والواقع. ومنه : «ما خاتم الأنبياء والرسل إلّا محمد» فخاتم الأنبياء والرسل وهو المقصور مختص بمحمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وهو المقصور عليه لا يتجاوزه إلى غيره.
__________________
(١) الجاثية ٣٢.
(٢) الرعد ١٩.