ومنه قول إبراهيم بن المهدى فى رثاء ولده :
تبدّل دارا غير دار وجيرة |
|
سواى ، وأحداث الزمان تنوب |
فقوله «وأحداث الزمان تنوب» مثل ، وهو مستغن عما قبله.
والتذييل :
١ ـ إما لتأكيد منطوق كلام ، كقوله تعالى : «وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ ، إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً».
٢ ـ وإما لتأكيد مفهومه كبيت النابغة :
ولست بمستبق أخا لا تلمّه |
|
على شعث أىّ الرجال المهذّب |
٧ ـ التكميل : وهو الاحتراس ، غير أنّ بدر الدين بن مالك يذكر فى كتابه «المصباح» (١) نوعين هما :
الأول : الاحتراس : وهو أن تأتى فى المدح أو غيره بكلام فتراه مدخولا بعيب من جهة دلالة منطوقه أو فحواه فتردفه بكلام آخر لتصونه عن احتمال الخطأ. ومنه قول الخنساء :
ولو لا كثرة الباكين حولى |
|
على إخوانهم لقتلت نفسى |
ففطنت لتوجه أن يقال لها قد ساويت أخاك بالهالكين من إخوان الناس فلم فرطت فى الجزع عليه ، فاحترست بقولها :
وما يبكون مثل أخى ولكن |
|
أعزّى النّفس عنه بالتأسى |
الثانى : التكميل : وهو أن تأتى فى شىء من الفنون بكلام فتراه ناقصا لكونه مدخولا بعيب من جهة دلالة مفهومه فتكمله بجملة ترفع عنه النقص. ومنه قول السموأل :
__________________
(١) المصباح ص ٩٧ ـ ٩٨.