التعريف والتنكير
المعرفة ما دل على شىء بعينه ، والنكرة ما دل على شىء لا بعينه.
وأقسام المعرفة خمسة ، وأعرفها المضمر ، ثم العلم ، ثم اسم الإشارة ، والموصول ، ثم المعرف بالألف واللام ، ثم المضاف إلى واحد منها إضافة معنوية. وتتفاوت النكرات أيضا فى مراتب التنكير ، وكلما ازدادت النكرة عموما زادت إبهاما فى الوضع (١).
التعريف :
يدخل التعريف على المسند إليه ، لأنّ الأصل فيه أن يكون معرفة لأنّه المحكوم عليه ، والحكم على المجهول لا يقيد ، ولذلك فانه يعرف لتكون الفائدة أتم ، لأنّ احتمال تحقق الحكم متى كان أبعد كانت الفائدة فى الإعلام به أقوى ومتى كان أقرب كانت أضعف.
والتعريف مختلف ويكون بوسائل هى :
الأول : الإضمار ، وذلك :
١ ـ إذا كان المقام مقام التكلم ، كقول بشار :
أنا المرعّث لا أخفى على أحد |
|
ذرّت بى الشمس للقاصى وللدانى (٢) |
وقول الشاعر :
أنا الذى يجدونى فى صدورهم |
|
لا أرتقى صدرا منها ولا أرد |
__________________
(١) ينظر البرهان الكاشف عن إعجاز القرآن ص ١٣٣ ، والتبيان فى علم البيان ص ٥٠ ، والطراز ج ٢ ص ١١.
(٢) رعثها ـ بالتضعيف ـ ألبسها الرعثة ـ بالفتح وبالتحريك ـ وهى القرط. ذرت : طلعت.