(وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا ، وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ)(١).
وقول بكر بن النطاح :
تراهم ينظرون إلى المعالى |
|
كما نظرت إلى الشّيب الملاح |
يحدّون العيون إلىّ شزرا |
|
كأنى فى عيونهم السّماح |
٤ ـ لكنّ : لتأكيد الجمل ، وقيل : للتأكيد مع الاستدراك ، وقيل : إنّها للتوكيد دائما مثل «إنّ» (٢). ومنه قوله تعالى : (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ، وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)(٣).
وقول المتنبى :
فلا تعجبا إنّ السيوف كثيرة |
|
ولكنّ سيف الدولة اليوم واحد |
٥ ـ لام الابتداء : وتفيد تأكيد مضمون الجملة ، ولهذا زحلقوها فى باب «إنّ» عن صدر الجملة كراهية ابتداء الكلام بمؤكدين. ومنه قوله تعالى : (إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ)(٤).
٦ ـ الفصل : وهو من مؤكدات الجملة ، وقد نصّ سيبويه على أنّه يفيد التأكيد ، وقال فى قوله تعالى : (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً)(٥). إنّ ضمير الفصل «أنا» وصف للياء فى «ترنى» يزيد تأكيدا (٦).
__________________
(١) القصص ٨٢.
(٢) مغنى اللبيب ١ ص ٢٩١ ، والبرهان فى علوم القرآن ج ٢ ص ٤٠٨.
(٣) القصص ٥٦.
(٤) إبراهيم ٣٩.
(٥) الكهف ٣٩.
(٦) الكتاب ج ١ ص ٣٩٥ ، وينظر البرهان فى علوم القرآن ج ٢ ص ٤٠٩.