بالغُراباتِ فَزَرّافاتِها |
فبِخِنزِيرٍ فأطرافِ حُبَلْ |
أي : ما دنا منها.
قال : وأزْرَفَ وأَزلَف : إذا تَقدَّم. وأَزْرَف : إذا اشتَرَى الزَّرافة. قال : وهي الزُّرافة والزَّرافة ، والفتحُ والتخفيف أفصَحُها.
وقال اللّيث : الزرافة : اشْتُرقا وبَلَنْق.
أبو عبيد عن القَنانيّ : أتَوني بزَرّافتهم : يعني بجَماعتهم.
وقال : وغيرُه القَنانيّ مخفّف الزرافة ، والتّخفيف أجوَد ، ولا أحفَظُ التشديد عن غيره.
وقال ابن الأعرابيّ : أَزْرَف وأرْزَف : إذا تقدم.
وروى عنه : رَزَفَ.
أبو العبّاس : زَرَفتُ إليه وأزْرَفْتُ : إذا تقدّمت إليه ، وأنشَد :
* تُضَحِّي رُوَيْدا وتُمسِي زَرِيفَا*
وقال أبو عبيد فيما أقرأني الإياديّ له : زَرَفَتِ الناقةُ : أسرَعتْ. وأزْرَفْتها أنا : أَخْبَيْتُها في السَّير. ورواه الصرّام عن شمر : زَرَفَت وأزرَفْتُها ، الزاي قبل الراء.
وقال اللّيث : ناقةٌ زَرُوف : طويلةُ الرِّجلين واسعةُ الخَطْو. قال : وأَزْرَف القومُ إزْرافا : إذا أُعجلوا في هزيمة أو نحوها.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : زَرِف الجُرحُ يَزرَفُ زَرَفانا : إذا انتَقَض ونُكِس.
وقال غيرُه : خِمْسٌ مُزَرِّف : مُتْعِبٌ ، وقال مُلَيْح :
* يَسيرُ بها للقَومِ خِمْسٌ مُزَرِّف *
زفر : قال اللّيث : الزَّفْر والزَّفير : أن يَملأ الرجلُ صَدرَه غَمّا ثم يَزْفِرُ به. والشَّهِيق : مَدُّ النَّفَس ثم يَرْمِي به.
وقال الفرّاء في قول الله تعالى : (لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ) [هود : ١٠٦] ، الزَّفير : أوّل نَهِيق الحمار وشبهِه ، والشَّهِيقُ آخرُه.
وقال الزّجاج : الزَّفِير من شَديد الأَنين وقَبيحِه. والشَّهِيق : الأنينُ الشديدُ المرتفع جدّا.
وقال اللّيث : المزفورُ من الدّوابُ : الشديدُ تلاحم المفَاصِل. وتقول : ما أشَدّ زَفْرَةَ هذا البعير ، أي : هو مَزْفُور الحَلق.
وقال أبو عُبيدة : يقال للفَرسِ : إنه لعظيمُ الزُّفْرة ، أي : عظيمُ الجوف ، وقال الجَعْدِيّ :
خِيطَ على زَفْرَةٍ فتَمَّ وَلَمْ |
يَرْجِع إلى دِقّةٍ ولا هَضَمِ |
يقول : كأنَّه زافِرٌ أبدا من عظم جَوْفه ، فكأنَّه زَفَرَ فَخِيطَ على ذلك.
وقال ابن السكّيت في قول الرّاعي يصف إبلا :
حُوزيةٌ طُوِيَتْ على زَفَراتها |
طَيَّ القَنَاطِرِ قد نَزَلْنَ نُزُولا |
فيه قولان : أحدُهما : كأنّها زَفَرَتْ ثم خَلِقتْ على ذلك ، والقول الآخَر : الزَّفْرَة : الوَسَط ، والقَناطِرُ الأزَج.
شمر : الزُّفَر من الرِّجال : القَوِيُّ على