فيهن رزم من دقيق.
قال شمر : الرِّزمة : قدر ثلث الغرارة أو ربعها من تمر أو دقيق.
قال : وقال زيد بن كَثوة : القوْسُ قدر ربع الجُلة من الثمر. قال : ومثلها الرِّزمة.
والمِرْزَمان من النّجوم. قال ابن كُناسَة : هما نَجْمان وهما مع الشِّعْرَيَيْن ، فالذّراعُ المقبوضة هي إحْدَى المِرْزَمَين ونظم الجَوْزاء هي أحدُ الْمِرزَمَين ونظمهما كواكب معهما فهما مِرْزَما الشِّعْرَيَيْن ، والشِّعْرَيان نَجْماهُما اللّذان معهما الذِّراعان يكونان معهما.
من أسماء الشمال : أم مِرزم ، مأخوذ مِنْ رزمت الناقة وهو ـ جنينها ـ إلى ولدها.
قال صخر الهذلي :
كأني أراء بالحلاءة شاتيا |
تقشر أعلى أنفه أم مرزم |
ويقال للأسد : رَزَم : إذا برك على فريسته.
وقال اللّحياني : رَزَم الشِّتاءُ رَزْمةً شَديدة.
إذا برد ، فهو رازِمٌ ، وبه سُمِّي نَوْءُ المِرْزَم.
قال : ورَزَم الرجُل على قِرْنه : إذا نَزَل عليه. والأسدُ يُدعَى رُزَما ، لأنّه يَرزُم على فَرسته. قال : ورزَّمَ القومُ ترْزيما : إذا ضربوا بأنفسِهم الأرْضَ لا يَبرَحون.
وقال أبو المثلَّم الهذلي :
مَصَالِيتُ في يوم الهِياجِ مَطاعِمٌ |
مَطاعِينُ في جَنْبِ الفِئامِ المُرَزِّمِ |
قال : والمرزّم : الحذِر الذي قد جرّب الأشياء يترزّم في الأمور لا يثبت على أمر واحد لأنه حَذِر.
ثعلب عن ابن الأعرابي : الرَّزَمة والرَّزْمَة : الصوتُ الشديد.
رمز : قال الله جلَّ وعزّ في قصّة زكرياء : (ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً) [آل عمران : ٤١].
قال أبو إسحاق : معنى الرَّمْز : تحريكُ الشَّفَتين باللفظ من غير إبانة بصَوْت ، إنما هو إشارة بالشَّفَتَين. وقد قيل : إن الرَّمْز إشارةٌ بالعَيْنين والحاجبَيْن والفَم.
والرَّمْزُ في اللّغة : كلُّ ما أَشرْتَ إليه مما يُبان بلفظ بأيّ شيء أشرتَ إليه بيَدٍ أو بعَيْن.
قال : والرَّمْزُ والترمُّز في اللّغة : الحَرَكة والتحرُّك.
وقال الليث : الرّمازة من أسماء الفنفعة (١) ، والفعل ترمز. ويقال للجارية الغمازة بعينها : رمّازة ، أي : ترمز بفيها وتغمز بعينها.
وقال الأخطل : في الرَّمّازة من النِّساء ، وهي الفاجرة :
أحاديثُ سَدّاها ابنُ حَدْراء فَرْقَد |
ورَمّازةٍ مالَت لمن يستَمِيلُها |
__________________
(١) كذا في الأصل ، وفي «العين» (٧ / ٣٦٦): «من أسماء الدبر».