زَلف ، وروى ابن دريد عن الأُشناندانيِّ عَن الثَّوْرِيِّ عن أبي عبيدة في قول العُمَاني :
* من بعد ما كانت مِلَاءً كالزَّلَفْ *
قال : هي الأجَاجِين الخُضْر.
وقال ابن دريد : يقال : فلان يُزَلِّفُ في حديثه ويُزَرِّفُ ، أي : يزيد.
قال : والزَّلَف والزَّلَفة : الدرجة والمنزلة.
وقال أَبو العباس : قولُه : (وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ) [هود : ١١٤] ، قال : الزُّلَف : أولُ ساعات الليل ، واحدتُهَا زُلْفَة ، وقال شمر في قول العجّاج :
* طيَّ الليالِي زُلَفا فزُلَفَا*
أي : قليلا قليلا ، يقول : طوَى الإعياءُ هذا البعيرَ كما تَطوِي الليالي سمَاوَة الهلال ـ أي : شخصه ـ قليلا قليلا حتى دَقّ واستقْوَسَ.
فلز : قال الليث : الفِلْزُ والفُلُزُّ : نُحاس أبيَضُ ، يُجعَل منه القُدور العظام المُفرَغة والهاوُونات ، قال : ورَجُلٌ فِلِزٌّ غليظٌ شديدٌ.
وقال أبو عبيد : الفِلَزّ : جَواهرُ الأرض من الذَّهب والفِضّة والنُّحاس ، وأشباهِ ذلك.
فزل : رَوَى ابن دُريْد عن أبي عبد الرحمن عن عمّه الأصمعيّ : أرضٌ فَيْزَلَة سريعةُ السَّيْل : إذا أصابها الغَيث.
ز ل ب
زلب ـ زبل ـ لزب ـ لبز ـ بزل ـ بلز : مستعملات.
زلب : قال الليث ازْدَلبَ بمعنى آسْتَلَبَ ، وهي لغةٌ رديئة.
لزب : قال الله جلّ وعزّ : (مِنْ طِينٍ لازِبٍ) [الصافات : ١١].
قال الفرّاء : اللَّازِب واللّاتِب واللّاصق واحد والعَرَب تقول : ليس هذا بضَرْبةِ لازِم ولازِب ، يُبدِلون الباءَ ميما ، لتقارب المخارج ، وقال ابن السكّيت : صار كذا وكذا ضربةَ لازِب ، وهي اللّغة الجيّدة ، وأَنشَد للنابغة :
ولا يَحسَبون الخيرَ لا شَرَّ بَعْدَه |
ولا يَحسِبون الشّرَّ ضَربَة لازِبِ |
قال : لازِم لُغَيَّة.
وقال غيرُه : أصابتْهم لَزْبةٌ يعنِي شِدّةَ السَّنَة ، وهي الأزْمة والأزبَة ، كلُّها بمعنى واحد.
قال أبو بكر : قولهم : [ما هذا](١) هذا بضربة لازب ، أي : ما هذا بلازم واجب ، أي : ما هو بضربة سيف لازب ، وهو مثلٌ.
سلمة عن الفرّاء قال : اللِّزْبُ : الطّرِيق الضَّيّق.
أبو سعيد : رَجُل عَزَبٌ لَزَب.
__________________
(١) من «اللسان» (١ / ٧٣٨): «ل ز ب».