وقال الهَوازِنيّ : الأَلْسُ : الرِّيبة ، وتَغيُّر الخُلُق من رِيبة. أو تغيُّر الخُلُق من مَرَض ، يقال : ما أَلَسَك.
وأَنشَد :
* إنّ بنا أو بكُمَا لأَلْسَا*
وقال أبو عمرو : يقال للغَريم : إنّه ليَتَألَّسُ فما يُعطِي وما يَمنعُ ، والتألُّس : أن يكون يريد أن يُعطِيَ وهو يمنع ، يقال : إنّه لَمأْلُوسُ العطِيّة ، وقد أُلِسَتْ عطيّتُه : إذا مُنِعتْ من غير إِياس منها.
وأَنشَد :
* وصَرَمَتْ حَبْلَك بالتَأَلُّسِ *
قال القتيبي : الألس : الخيانة والغش ، ومنه قولهم : فلان لا يدالس ولا يؤالس.
فالمدالسة من الدَّلْس وهو الظلمة ، يراد : أنه لا يعمي عليك الشيء فيخفيه ويستر ما فيه من عيب. والمؤالسة : الخيانة.
وأنشد :
هم السمن بالسنوت لا ألس فيهمُ |
وهم يمنعون جارهم أن يُقرَّدا |
ولس : قال اللّيث : الوَلُوس : الناقَةُ الّتي تَلِسُ في سَيْرها ولَسَانا ؛ والإبِلُ يُوالسُ بعضُها بعضا وهو ضَربٌ من العَنَق.
والمُوَالَسة : شِبْه المُداهَنة في الأمر.
ويقال : فلانٌ ما يُدالِسُ ولا يُوالِس. وما لي في هذا الأمرِ وَلْسٌ ولا دَلْس ، أي : ما لي فيه خِيانةٌ ولا ذَنْب.
وقال ابن شُميل : المُوالَسة : الخِداع ، يقال : قد تَوالَسوا عليه وترافدوا عليه ، أي : تَناصَروا عليه في خِبّ وخديعة.
والوَلُوس : السَّريعة من الإبل.
[لوس] : قال الليث : اللَّوْس : أن يَتتبّع الإنسانُ الحَلاواتِ وغيرها فيأكل.
يقال : لاسَ يَلُوس لَوْسا وهو لائسٌ ولَؤُوس.
ثعلب عن ابن الأعرابي : اللَّوس : الأكلُ القليل. واللُّوس : الأشِدّاء ، واحدهمْ أَلْيَس.
سيل : قال الليث : السَّيْل معروف ، وجمعُه سُيول. ومَسِيل الماء وجمعُه أَمْسِلةٌ ، وهي ميَاهُ الأمطار إذا سالَت.
قلت : القياسُ في مَسيل الماءِ مَسايِل غيرُ مهموز ، ومَن جمَعَه أَمسِلَةً ومُسُلا ومُسْلانا فهو على توهُّم أنَّ الميم في المَسيل أصليّة ، وأنّه على وزن فَعِيل ولم يُرَدْ به مَفعِلا ، كما جَمعوا مكانا أمكِنة ، ولهما نظائر. والمَسِيل : مَفْعِلْ من سالَ يَسيلُ مَسِيلا ومَسالا وسَيْلا وسَيَلانا. ويكون المَسِيل أيضا : المكانُ الّذي يَسِيل فيه ماءُ السَّيْل.
وقال الليث : السَّيَال : شجَرٌ سَبْط الأَغْصان عليه شَوْك أبيضُ. أصولُه أمثال ثَنَايا العَذارَى.
قال الأعشى :
باكَرَتْها الأغْراب في سِنَة النَّومِ |
فتَجرِي خِلال شَوْكِ السَّيَالِ |