أب أخ حم كذاك وهن |
|
والنّقص في هذا الأخير أحسن |
وفي أب وتالييه يندر |
|
وقصرها من نقصهنّ أشهر |
وشرط ذا الإعراب أن يضفن لا |
|
لليا كجا أخو أبيك ذا اعتلا |
في الاسماء المتمكنة ستة اسماء يكون رفعها بالواو ونصبها بالالف وجرها بالياء بشرط الاضافة الى غير ياء المتكلم وهي ذو بمعنى صاحب والفم بغير الميم والاب والاخ والحم والهن فان قلت لم اعتبر كون ذو بمعنى صاحب والفم بغير الميم قلت احترازا من ذو بمعنى الذي فان الاعرف فيه البناء كقوله (فحسبي من ذو عندهم ما كفانها) واعلاما بان الفم ما دامت ميمه باقية يعرب بالحركات وإنه لا يعرب بالحروف الّا اذا زالت ميمه نحو هذا فوك ورأيت فاك ونظرت الى فيك فان قلت لم كان شرطا في اعراب هذه الاسماء بالحروف اضافتها الى غير ياء المتكلم قلت لان ما كان منها غير مضاف فهو معرب بالحركات نحو أب واخ وحم وما كان منها مضافا الى ياء المتكلم قدر اعرابه كغيره مما يضاف الى الياء نحو هذا أبي ورأيت أبي ومررت بأبي وما كان منها مضافا الى غير ياء المتكلم اعرب بالواو رفعا وبالالف نصبا وبالياء جرّا كما في قوله جا اخو ابيك ذا اعتلا والسبب في ان جرت هذه الاسماء هذا المجرى هو ان اواخرها حال الاضافة معتلة فاعربوها بحركات مقدرة واتبعوا تلك الحركات حركة ما قبل الآخر فأدى ذلك الى كونه واوا في الرفع والفا في النصب وياء في الجرّ بيان ذلك ان ذو اصله ذوي بدليل قولهم في التثنية ذويان فحذفت الياء وبقيت الواو حرف الاعراب ثم الزم الاضافة الى اسم الجنس والاتباع تقول في الرفع هذا ذو مال اصله ذو مال بواو مضمومة للرفع وذال مضمومة للاتباع ثم استثقلت الضمة على الواو المضموم ما قبلها فسكنت كما في نحو يغزو فصار ذو مال وتقول في النصب رأيت ذا مال اصله ذو مال بواو مفتوحة للنصب وذال مفتوحة للاتباع فتحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت الواو الفا فصار ذا مال وتقول في الجرّ مررت بذي مال اصله بذو مال بواو مكسورة للجرّ وذال مكسورة للاتباع ثم استثقلت الكسرة على الواو المكسور ما قبلها كما تستثقل على الياء المكسور ما قبلها فحذفت وقلبت الواو ياء لسكونها وإنكسار ما قبلها فصار بذي مال واما فم فاصله فوه بدليل قولهم في الجمع افواه وفي التصغير فويه فحذفت منه الهاء ثم إذا لم يضف يعوض عن واوه ميم لانها من مخرجها وإقوى منها على الحركة فيقال