هذا فم ورأيت فما ونظرت الى فم وإذا اضيف جاز فيه التعويض وتركه وهو الاكثر وإذا لم يعوض يلزم الاتباع فيقال هذا فوك ورأيت فاك ونظرت الى فيك والاصل فوك وفوك وفوك ففعل به ما فعل بذو واما اب واخ وحم فاصلها ابو واخو وحمو لقولهم في التثنية ابوان واخوان وحموان ولكنهم حذفوا في الافراد والاضافة الى ياء المتكلم او اخرها وردوا المحذوف في الاضافة الى غير ياء المتكلم كما ردوه في التثنية واتبعوا حركة العين بحركة اللام فصارت بواو في الرفع والف في النصب وياء في الجرّ على ما تقدم ونظير هذه الاسماء في الاتباع فيها لحركة الاعراب امرؤ وابنم تقول هذا امرؤ وابنم ورأيت امرءا وابنما ومررت بامرئ وابنم وابا من وهو الكناية عن اسم الجنس فاصله هنو بدليل قولهم في هنة هنية وهنوات وله استعمالان احدهما انه يجري مجرى اب واخ كقولهم هذا هنوك ورأيت هناك ومررت بهنيك والاستعمال الآخر وهو الافصح والاشهر ان يكون مستلزم النقص جاريا مجرى يد ودم في الاضافة وغيرها كقوله صلىاللهعليهوسلم (من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضّوه بهن ابيه ولا تكنوا) والى هذا اشار بقوله والنقص في هذا الاخير احسن وقوله وفي اب وتالبيه يندر يعني انه قد ندر في بعض اللغات التزام نقص اب واخ وحم كقولك جاءني ابك واخك وحمك قال الشاعر
بأبه اقتدى عدي في الكرم |
|
ومن يشابه أبه فما ظلم |
وقوله وقصرها من نقصهنّ اشهر يعني ان في اب واخ وحم لغة ثالثة اشهر من لغة النقص وهي القصر نحو جاءني الابا والاخا والحما قال الشاعر
ان اباها وابا اباها |
|
قد بلغا في المجد غايتاها |
وفي المثل مكره اخاك لا بطل
بالألف ارفع المثنّى وكلا |
|
إذا بمضمر مضافا وصلا |
كلتا كذاك اثنان واثنتان |
|
كابنين وابنتين يجريان |
وتخلف اليا في جميعها الألف |
|
جرّا ونصبا بعد فتح قد ألف |
المثنى هو الاسم الدال على اثنين بزيادة في اخره صالحا للتجريد وعطف مثله عليه نحو زيدان وعمران فانه يصح فيهما التجريد والعطف نحو زيد وزيد وعمرو وعمرو فان دل الاسم على التثنية بغير الزيادة نحو شفع وزكا فهو اسم للتثنية وكذا اذا كان