اراد قدر مسافة اصبع وقد يحذف المضاف ويبقى المضاف اليه مجرورا بشرط ان يكون المحذوف معطوفا على مثله لفظا ومعنى كقول الشاعر
أكلّ امرئ تحسبين امرءا |
|
ونار توقّد بالليل نارا |
ونحوه قراءة ابن جماز قوله تعالى. (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ.) فحذف المضاف لدلالة ما قبله عليه وابقى المضاف اليه مجرورا كأن المضاف منطوق به
ويحذف الثّاني فيبقى الأوّل |
|
كحاله إذا به يتّصل |
بشرط عطف وإضافة إلى |
|
مثل الّذي له أضفت الأوّلا |
قد يحذف المضاف اليه مقدرا وجوده فيترك المضاف على ما كان عليه قبل الحذف واكثر ما يكون ذلك مع عطف مضاف الى مثل المحذوف كقول بعضهم قطع الله يد ورجل من قالها وكقول الشاعر
الّا علالة او بدا |
|
هة سابح نهد الجزاره |
وقد يفعل مثل هذا دون عطف كما تقدم من قول الشاعر
ومن قبل نادى كل مولى قرابة
وكما حكاه الكسائي من قول بعضهم افوق تنام ام اسفل بالنصب على تقدير افوق هذا تنام ام اسفل منه وقراءة بعض القراء قوله تعالى. (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ.) اي فلا خوف شيء عليهم
فصل مضاف شبه فعل ما نصب |
|
مفعولا او ظرفا أجز ولم يعب |
فصل يمين واضطّرارا وجدا |
|
بأجنبيّ أو بنعث أو ندا |
مذهب كثير من النحويين انه لا يجوز الفصل بين المضاف والمضاف اليه بشيء الّا في الشعر وذهب شيخنا الى انه يجوز في السعة الفصل بينهما في ثلاث صور الاول فصل المصدر المضاف الى الفاعل بما تعلق بالمصدر من مفعول به او ظرف كقراءة ابن عامر قوله تعالى. (وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ.) وحسن مثل هذا الفصل لان مفعول المصدر غير اجنبي منه فالفصل به كلا فصل ولأنّ الفاعل كالجزء من عامله فلا يضر فصله لان رتبته منبهة عليه ومثل قراءة ابن عامر ما انشده الازهري من قول ابي جندل الطهوي في صفة جراد