ونون ما ثنّى والملحق به |
|
بعكس ذاك استعملوه فانتبه |
قد تقدم الكلام على نوني التثنية والجمع على حدة ولم يبق فيه الّا ما نبه عليه من ان نون الجمع حقها الفتح وقد تكسر وان نون التثنية حقها الكسر وقد تفتح فاما كسر نون الجمع فانه يجيء للضرورة كقول جرير
عرين من عرينة ليس منا |
|
برئت الى عرينة من عرين |
عرفنا جعفرا وبني ابيه |
|
وانكرنا زعانف آخرين |
وكقول الآخر
أكل الدهر حل وارتحال |
|
اما يبقي عليّ ولا يقيني |
وما ذا يبتغي الشعراء مني |
|
وقد جاوزت حدّ الاربعين |
واما فتح نون التثنية فلغة قوم من العرب حكى ذلك الفراء وانشد
على احوذيين استقلت عشية |
|
فما هي الّا لمحة وتغيب |
بفتح نون التثنية
وما بتا وألف قد جمعا |
|
يكسر في الجرّ وفي النّصب معا |
كذا أولات والّذي اسما قد جعل |
|
كأذرعات فيه ذا أيضا قبل |
الذي يجمع بالالف والتاء هو جمع المؤنث السالم وله اعراب على حدة وذلك لان رفعه بالضمة ونصبه وجره بالكسرة نحو هولاء مسلمات ورأيت مسلمات ومررت بمسلمات اجروه في النصب مجراه في الجرّ كما فعلوا ذلك في جمع المذكر السالم وحمل على جمع المؤنث السالم في اعرابه اولات وما سمي به كعرفات واذرعات فاما اولات فهو اسم جمع لا واحد له من لفظه وهو بمعنى ذوات ولكنهم اجروه مجرى الجمع نحو هولاء اولات فضل ورأيت اولات فضل ومررت باولات فضل واما ما سمي به فالاكثر فيه اجراؤه مجرى الجمع نحو هذه اذرعات ورايت اذرعات ومررت باذرعات ومنهم من يجعله كأرطاة غير منصرف علما فيقول هذه اذرعات ورأيت اذرعات ومررت باذرعات فاذا وقف عليه قلبت التاء ماء ومنهم من يحذف التنوين ويعربه بالضمة في الرفع وبالكسرة في الجرّ والنصب
وجرّ بالفتحة ما لا ينصرف |
|
ما لم يضف أو يك بعد أل ردف |