وفي اتّحاد الرّتبة الزم فصلا |
|
وقد يبيح الغيب فيه وصلا |
مقصوده من البيت الاول بيان ان المراد بما اشبهه من قوله وصل او افصل هاء سلنيه وما اشبهه هو كل ثاني ضميرين الاول منهما اخص فانه اوجب تقديم الاخص مع الاتصال وخير بين تقديم الاخص وتقديم غيره مع الانفصال فعلم ضرورة انه متى تقدم غير الاخص وجب الانفصال لانه مع الاتصال يجب تقديم الاخص وعلم ايضا ان الاخص متى تقدم جاز في الثاني الاتصال لانه قد وجد شرط صحته وجاز ايضا الانفصال لأنه قد خير في حال الانفصال بين تقديم الاخص وغيره ثم اذا كان المقدم من الضميرين غير الاخص فاما ان يكون مخالفا في الرتبة او مساويا فيها فان كان مخالفا في الرتبة لم يجز اتصال ما بعده بحال وذلك نحو الدرهم اعطيته اياك واعجبني اعطاؤك اياي وان كان مساويا في الرتبة فان كان لمتكلم او مخاطب لم يكن بد من الانفصال كقولك ظننتني اياي وعلمتك اياك وان كان لغائب فان اتحد لفظ الضميرين فهو كما اذا كان لمخاطب تقول زيد ظننته اياه ولا يمكن فيه الاتصال وان اختلف لفظهما فالوجه الانفصال وقد يجيء فيه الاتصال كقول مغلس ابن لقيط
وقد جعلت نفسي تطيب بضغمة |
|
لضغمهما ها يقرع العظم نابها |
وقول الآخر
لوجهك في الاحسان بسط وبهجة |
|
انالهماه قفو أكرم والد |
وحكى الكسائي. هم احسن الناس وجوها وانضرهموها. وقوله وقد يبيح الغيب فيه وصلا بلفظ التنكير على معنى نوع من الوصل تعريض بانه لا يستباح الاتصال مع الاتحاد في الغيبة مطلقا بل بقيد وهو الاختلاف في اللفظ
وقبل يا النّفس مع الفعل التزم |
|
نون وقاية وليسي قد نظم |
وليتني فشا وليتي ندرا |
|
ومع لعلّ اعكس وكن مخيّرا |
في الباقيات واضطرارا خفّفا |
|
منّي وعنّي بعض من قد سلفا |
وفي لدنّي لدني قلّ وفي |
|
قدني وقطني الحذف أيضا قد يفي |
ياء المتكلم من الضمائر التي تتصل بالاسماء وغيرها وقد الزمت كسر ما قبلها اتباعا ما لم يكن الفا او ياء متحركا ما قبلها نحو فتاي ومسلمي فاذا نصبها الفعل وجب ان يلحق