نحو زيد عندك ومحمد منطلق ، وهذا واضح. فإن قلت : فلم وجب مع هذا تأخير النكرة فى الإخبار عنها بالواجب ، قيل لمّا قبح ابتداؤها نكرة لما ذكرناه رأوا تأخيرها وإيقاعها فى موقع الخبر الذى بابه أن يكون نكرة ؛ فكان ذلك إصلاحا للّفظ ، كما أخّروا اللام لام الابتداء مع (إنّ) فى قولهم : إن زيدا لقائم لإصلاح اللفظ. وسترى ذلك فى بابه بعون الله وقدرته. فاعلم إذا أنه لا تنقض مرتبة إلا لأمر حادث ، فتأمّله وابحث عنه.
* * *