هو الرجل : أي : الكامل في الرجولية ، الجامع لما يكون في الرجال ، من مرضي الخصال.
وأن يكون «الم» خبر مبتدأ محذوف ، أي : هذه الم. ويكون «ذلك» ، خبرا ثانيا ، أو بدلا على أن «الكتاب» صفة.
وان يكون (١) «هذه الم» ، جملة ، و (ذلِكَ الْكِتابُ) ، جملة أخرى.
وان جعلت «الم» ، بمنزلة الصوت ، كان «ذلك» ، مبتدأ ، خبره «الكتاب» ، أي : ذلك الكتاب المنزل هو الكتاب الكامل.
أو «الكتاب» صفته (٢) وما بعده خبره. أو قدر مبتدأ محذوف ، أي : هو ، يعني المؤلف من هذه الحروف ، (ذلِكَ الْكِتابُ).
وقرأ عبد الله : الم تنزيل الكتاب. وتأليف هذا ، ظاهر.
وليس شيء منها ، آية عند غير الكوفيين. وأما عندهم «فالم» في مواقعها.
والمص وكهيعص وطه وطسم ويس وحم ، آية. وحم عسق ، آيتان. والبواقي ليست بآيات (٣).
قيل : ان المفسرين متفقون على أن «ذلك» في موضع الرفع. فاما أن يكون خبرا عن «الم» ، أو عن محذوف. أو مبتدأ وخبره «الم».
وأقول : المبتدأ والخبر ، إذا كانا معرفتين ، وجب تقديم المبتدأ. فالخبر في هذه الصورة ، مع كونه معرفة ، كيف يجوز تقديمه؟
(لا رَيْبَ فِيهِ) : «الريب» في الأصل ، مصدر. رابني الشيء ، إذا حصل
__________________
(١) أ : كان.
(٢) أ : صفة.
(٣) ر. أنوار التنزيل ١ / ١٤.