سبع آيات ـ بالاتفاق.
الا أن بعضهم عد (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) آية ، دون (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ، وهم الامامية وقرّاء مكة والكوفة وفقهاؤهما وابن المبارك والشافعي. ومنهم من عكس ، وعليه قرّاء المدينة والبصرة والشام وفقهاؤها ومالك والأوزاعي (١).
واستدلت الامامية
بما روي في تفسير أبي محمد العسكري ـ عليه السلام (٢) ـ عنه ، عن آبائه ، عن علي ـ عليهم السلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله : ان (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، آية من فاتحة الكتاب ، وهي سبع آيات ، تمامها ب (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (٣).
وفي تفسير العياشي (٤) : عن يونس بن عبد الرحمن ، عمن رفعه ، قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السلام ـ عن قول الله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ). قال : هي سورة الحمد ، وهي سبع آيات ، منها (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ). وانما سميت «المثاني» ، لأنها تثنّى في الركعتين.
وعن أبي حمزة (٥) ، عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ قال : سرقوا أكرم آية في كتاب الله : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
وفي تهذيب الأحكام (٦) : محمد بن علي بن محبوب ، عن العباس ، عن محمد ابن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السلام ـ عن (سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (٧) ، هي الفاتحة؟
__________________
(١) مجمع البيان ١ / ١٨ أنوار التنزيل ١ / ٥.
(٢) تفسير العسكري / ١٣.
(٣) كذا في المصدر وفي النسخ : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
(٤) تفسير العياشي ١ / ١٩.
(٥) تفسير العياشي ١ / ١٩.
(٦) تهذيب الأحكام ٢ / ٢٨٩ ، ح ١١٥٧.
(٧) الحجر / ٨٧.