ثم تفرقوا عن ذلك. وقد أكدت (١) عليهم العهود والمواثيق.
ثم ان قوما من متمرديهم وجبابرتهم ، تواطئوا (٢) بينهم ، لئن كانت لمحمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كائنة لندفعن (٣) هذا الأمر عن (٤) علي. ولا نتركه (٥) له.
فعرف الله تعالى ذلك (٦) من قلبهم. وكانوا يأتون رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ويقولون : لقد أقمت علينا (٧) أحب الخلق (٨) الى الله واليك وإلينا. فكفيتنا به مؤنة الظلمة لنا والجبارين في سياستنا. وعلم الله تعالى من قلوبهم خلاف ذلك ، من مواطأة بعضهم لبعض ، أنهم على العداوة مقيمون ولدفع الأمر عن مستحقه مؤثرون. فأخبر الله ـ عز وجل ـ محمدا عنهم. فقال : يا محمد! (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ) ، الذي (٩) أمرك بنصب علي ، اماما وسائسا (١٠) ولأمتك مدبّرا (١١) (وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) بذلك. ولكنهم يتواطئون على اهلاكك وإهلاكه (١٢) ويوطّئون أنفسهم ، على التمرد على عليّ ، ان كانت بك كائنة.
__________________
(١) المصدر : وكدت.
(٢) أ : وطئو.
(٣) المصدر : ليدفعن.
(٤) المصدر : من.
(٥) المصدر : ولا يتركونه.
(٦) ليس في أ.
(٧) أ : عليا.
(٨) المصدر : خلق الله.
(٩) ليس في أ.
(١٠) ليس في المصدر.
(١١) المصدر : ومدبرا.
(١٢) ليس في المصدر.