وبإسناده (١) الى أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السلام ـ يقول : لم يزل الله ـ عز وجل ـ ربنا. والعلم ذاته. ولا معلوم. والسمع ذاته. ولا مسموع.
والبصر ذاته. ولا مبصر. والقدرة ذاته. ولا مقدور. فلما أحدث الأشياء وكان المعلوم ، وقع العلم منه على المعلوم والسمع على المسموع والبصر على المبصر والقدرة على المقدور.
وبإسناده (٢) الى محمد بن أبي إسحاق الخفاف ، قال : حدثني عدة من أصحابنا : أن عبد الله الديصاني ، أتى هشام بن الحكم. فقال له : ألك رب؟
فقال : بلى.
قال : قادر؟
قال : نعم ، قادر قاهر.
قال : يقدر أن يدخل الدنيا ـ كلها ـ في البيضة ، لا تكبر البيضة ولا تصغر (٣) الدنيا؟
فقال هشام : النظرة.
فقال له : قد أنظرتك حولا.
ثم خرج عنه. فركب هشام الى أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ فاستأذن عليه.
فأذن له. فقال له : يا بن رسول الله! أتاني عبد الله الديصاني ، بمسألة. ليس المعوّل فيها ، الا على الله ، وعليك.
فقال له أبو عبد الله ـ عليه السلام ـ عما (٤) سألك؟ فقال : قال لي : كيت وكيت.
__________________
(١) نفس المصدر / ١٣٩ ، ح ١ وله تتمة.
(٢) نفس المصدر : / ١٢٢.
(٣) المصدر : يصغر.
(٤) المصدر ـ عما ذا.