مقدرا ـ بكسر الدال ـ إياها فراشا ، إذا كان «فراشا» ، حالا من الفاعل. أو حال كون «الأرض» ، مقدرة ـ بفتح الدال ـ «فراشا» ، إذا كان حالا (١) من المفعول.
و «لكم» ، متعلق «بالجعل».
واللام ، للانتفاع. أي ، لانتفاعكم.
وقد جاء ناقصة ، بمعنى ، صار ، في قول الشاعر (٢) :
فقد جعلت قلوص بني سهيل |
|
من الأكوار مرتعها ، قريب (٣) |
وقرئ «وجعلكم» ، بالإدغام ، لاجتماع حرفين ، من جنس واحد ، وكثرة الحركات.
و «الأرض» ، هي المفروشة. وقوائم الدابة. وعليه قول الشاعر :
وأحمر كالديباج اما سمائه |
|
فريا وأما أرضه ، فتحول (٤) |
والرعدة. وعليه في كلام ابن عباس : أنزلت (٥) الأرض ، أم بي أرض (٦).
و «الفراش» ، ما يفترش ويستقر عليه.
وقرأ يزيد الشامي : بساطا. وطلحة : مهادا.
قال الجوهري في الصحاح (٧) : المهد ، مهد الصبي. والمهاد ، الفراش.
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) أ ، ر : الشاعرة.
(٣) ر. أنوار التنزيل ١ / ٣٣.
(٤) المصدر : فمحمول.
(٥) المصدر : أزلزلت.
(٦) مجمع البيان ١ / ٦٠.
(٧) صحاح اللغة ٢ / ٥٤١.